عاد الهدوء نسبيا إلى نفوس المرشحين في شهادة البكالوريا بعد صدمة الرياضيات، التي أوقع فخ أسئلتها العشرات مغمى عليهم، حيث خرج البعض بشعب الأدبية متفائلين بموضوع الفلسفة، وبلغت شدة الفرحة عند آخرين، حدّ إعلاء الزغاريد على سهولة موضوع الفلسفة، بينما تواصل تأثير الصدمة بنفوس آخرين، ممن خرجوا مرتبكين لعدم نسيناهم أسئلة الرياضيات، وسجلت عند عدد من العلميين اضطرابات نفسية لدى اجتيازهم امتحان العلوم الطبيعية، وهو المظهر نفسه الذي لمسناه عند مرشحي شعبة التسيير، والاقتصاد، الذين احتجوا على طول الموضوع المطروح، رغم أنه مدرج في عتبة الدروس . من جهتها كشفت مصادر متطابقة للوطني، بقطاع التربية، عن تهور بعض المرشحين ممن حاولوا الغش، وتم إحباط محاولاتهم بالعديد من المراكز، أين اعتدى خمسة مرشحين على مؤطرين بالمراكز، وتم تسجيل ذلك على مستوى أحد المراكز المتواجد بقديل، وتازي براهيم، وحي اللوز ووسط المدينة، وهي اعتداءات سينظر فيها المجلس التأديبي، الذي قد يحرم المرشحين المعتدين من اجتياز البكالوريا مدة خمس سنوات. وبعد مسلسل الإغماءات والاحتجاج والاستياء والبكاء، حول مرشحون بعدة مراكز امتحان جو الامتحان إلى عرس، حيث خرجوا فرحين بتناولهم موضوع الفلسفة، على غرار مركز عمر المختار، ومركز ثانوية الإخوة مفتاحي. وبخصوص الموضوع الذي تسرب بعاصمة الغرب الجزائري والخاص بمادة الفلسفة، فقد ظهر بأنه كان موضوع بزنسة للإيقاع بالمرشحين، حيث لم يتم طرح ولا سؤال يتعلق بمواضيع الإمتحان المزيفة، كالذكاء والإدراك، في حين عبر مرشحون عن عدم اهتمامهم بالأسئلة التي كانت محل ترويج من قبل أطراف على أنها مواضيع بكالوريا، إذ كذبت الأسئلة المطروحة إشاعة تسريب مواضيع البكالوريا.