ناشد عضو اللجنة المركزية عباس مخاليف زملاءه في اللجنة المركزية، العودة إلى الشرعية، وإيقاف مهزلة من الزج بالحزب في صراعات مع المؤسسة العسكرية التي تحرص على البلاد والعباد، وتحويل الحزب إلى معسكر للدخلاء والغرباء والسفهاء ممن اشتروا لأنفسهم مواقع الريادة في مؤسسات السيادة على حساب المناضلين "الأقحاح". دعا عضو اللجنة المركزية في حزب جبهة التحرير الوطني عباس مخاليف، في رسالة مغلقة لزملائه، لاتخاذ موقف صارم، في الاجتماع القادم- الذي وصفه بساعة العودة إلى النضال الحقيقي وتبرئة الحزب من الفتن، ومواجهة من زج بالحزب في نفق مظلم، بعد التحامل غير مبرر على المؤسسة العسكرية، في إشارة إلى تصريحات الأمين العام عمار سعداني في حق الجيش. واتهم الرئيس السابق للكتلة البرلمانية، للافلان، الأمين العام للحزب عمار سعداني، ومن سبقه في الحكم خلال السنوات العشر العجاف، ب"الدوس على القيم وبعثرة الصفوف، وتعزيز ثقافة الانتقام، خاصة بعد أن أصبحت جبهة التحرير الوطني معسكرا للدخلاء والغرباء والسفهاء على حساب المناضلين"، مشيرا إلى أن جبهة التحرير تحولت إلى "دابة للسلطة، لإضفاء الشرعية على كل الانتهاكات والتجاوزات التي طالت مواثيق البلاد وحقوق العباد". وطالب مخاليف ب"محاسبة من اشتروا، لأنفسهم مواقع في السلطة، وكل من أساء للحزب"، فاتحا بدوره الباب للمناضلين، "سواء في الرئاسة الشرفية أم الفعلية" وتساءل عضو اللجنة المركزية عن "حدود التزامات الرئاسة الشرفية أمام اللجنة المركزية، فيما أصاب حزب جبهة التحرير الوطني من ضربات موجعة أدخلته في غيبوبة، وحوّلته من حزب رائد إلى هيكل بائد، تستعمل شرعيته لتحريم الحلال وإباحة الحرام، وعن حدود مسؤولياتنا أمام أنفسنا وأمام المناضلين والتاريخ في هذه الهيئة التي تعد أسمى مركز في اتخاذ القرارات فيما بين مؤتمرين؟". و أفاد ذات عضو اللجنة المركزية، "أن مؤسسات الحزب شُوهت، بسبب صمت أعضاء اللجنة المركزية، ولا ينبغي الاستمرار في الصمت، الذي يغتال النضال ويحول هيئة القرار إلي ديكور زائف تترنح فيه عرائس القراقوز".