انتقد القيادي في حزب جبهة التحرير الوطني عباس ميخاليف، القيادة الحالية في الأفالان، وأبدى استياء بالغا من الوضع المرتدي الذي آل إليه الحزب العتيد. وذكر عباس ميخاليف-المحسوب على الأمين العام السابق علي بن فليس- أن الأفالان ومناضلوها قد تحولوا "صم ، بكم، عمي، لا يعقلون ولا يفقهون شيئا، لتنال أيادي العبث من المال العام، وتعسكر جبهة التحرير الوطني بجيش عرمرم من الدخلاء والغرباء والسفهاء، ويخرج المناضلين من ديارهم بغير حق، لتشوه الرسالة، وتخرب الوديعة وتخان الأمانة، وتهزم الإرادة، ويلف الوضع العام برداء التملق والتزلف، وينتعش سوق المزايدات وتزدهر بورصة الفساد". وبدى ميخاليف، في رسالته منزعجا من القرارات والتصريحات التي أعلنها الأمين العام عمار سعداني، قبيل انعقاد دورة اللجنة المركزية، حيث قال"اللجنة المركزية هي البوتقة التي تنصهر فيها كل الالتزامات النضالية التي تمسكت بها لوائح المؤتمر وتعكس إرادة التشبث بالمثل العليا والقيم والمبادئ السامية التي ظلت منارة تهتدي بها سفينة المناضلين نحو بر الأمان. فما هي حدود التزامات الرئاسة الشرفية أمام اللجنة المركزية فيما أصاب حزب جبهة التحرير الوطني من ضربات موجعة أدخلته في غيبوبة، وحولته من حزب رائد إلى هيكل بائد، تستعمل شرعيته لتحريم الحلال وإباحة الحرام، وتستغل قدسيته في تزكية الفساد وظلم العباد، ليحول إلى أكبر شاهد صامت لا يقوى على إعلاء كلمة الحق التي أسست لوجوده وأعلنت صرخة ميلاده؟". وليس عباس ميخاليف وحده من امتعض من وضع الأفالان، حيث هاجما قبل أيام عضوي اللجنة المركزية عبد الكريم بعادة وعب الرحمان بلعياط، عمار سعداني، واستغربا خرجاته غير المستوية.