خنشلة: استفادت بلدية لمصارة بولاية خنشلة من مشروع تجمع سكني ريفي لبناء 50 مسكنا على مساحة 3 هكتارات تندرج ضمن البرنامج الهادف للقضاء على السكنات الهشة حسب منتخبي هذه الجماعة المحلية. كما استفادت هذه البلدية الواقعة بأقصى شمال الولاية التي كانت تمثل مقر القيادة الأولى لولاية الأوراس إبان ثورة التحرير من مشروع ثانوية مبرمجة للإنجاز خلال السداسي الثاني من السنة الجارية بهدف تمكين التلاميذ من مزاولة دروسهم بمقر إقامتهم دون التنقل إلى بوحمامة ويابوس وكيمل بولاية باتنة المجاورة. ويقطن هذه البلدية أزيد من 7 آلاف نسمة موزعين على عدة مشاتي سكنية ريفية. وهي تتوسط قلب جبال الأوراس ومغطاة بالغابات بنسبة أكثر من 80 بالمائة من مساحتها الإجمالية المقدرة ب 570 كلم مربع لاسيما على مستوى الكتل الغابية ببني ملول المعروفة بإنتاجها للخشب. ويظهر التحول الملحوظ في المسار التنموي لهذه البلدية منذ ارتقائها إلى مصاف البلديات بموجب التقسيم الإداري لسنة 1984 بعدما كانت عبارة عن قرية صغيرة تابعة لبلدية بوحمامة. وحظيت بلدية لمصارة التي تم ربطها بشبكة الغاز الطبيعي خلال السنتين الأخيرتين بمشروع لتهيئة مقر بلديتها يندرج في إطار تحسين الخدمة العمومية وكذا بعملية لتهيئة المتحف البلدي الذي لا يزال يجسد أهم المعارك التي خاضها المجاهدون بهذه الجهة منها حطام مجموعة من المعدات والطائرات العسكرية التابعة لجيش الاحتلال الفرنسي. وتذكر الشهادات التاريخية أن قرية تغرة ايفراج على مقربة من مقر البلدية كانت أول قرية شهيدة تتعرض للإبادة الجماعية بكاملها بعد مرور أقل من أسبوع عن اندلاع ثورة الفاتح من نوفمبر 1954 بعد تكبد الجيش الفرنسي خسائر في العدة والعتاد بمعركة منطقة يومنر بضواحي نفس البلدية والتي أقيم بها معلم تذكاري يحمل اسم الشهيد علي سوايعي. واستفادت بلدية لمصارة من مشروع طريق معبد يربطها بمقر دائرة بوحمامة على مسافة 25 كلم وآخر نحو بلدية الولجة على مسافة 18 كلم إلى جانب تعبيد وفتح محاور من المسالك الريفية سواء التي أنجزتها مديرية الأشغال العمومية أو محافظة الغابات ضمن المشاريع الجوارية للتنمية الريفية بهدف تسهيل حركة المرور بهذه المنطقة التي يغلب عليها الطابع الجبلي الصعب. كما ستتعزز هذه البلدية بملحقة للتكوين المهني مرتقبة فتحها في شهر مارس المقبل بهدف تمكين الشباب من الجنسين باكتساب الحرف دون التنقل إلى مركز التكوين المهني ببوحمامة .وكذا بمشروع مكتبة شبه حضرية هو قيد الانطلاق. واستفادت لمصارة من مشروع لربطها بمحطة توليد الكهرباء انطلاقا من بلدية الرميلة بهدف تثبيت السكان في الأرياف. ويرتقب أن تستفيد بلدية لمصارة التي تعرف ببساتين إنتاج التفاح الذي يمثل مورد دخل لعديد العائلات إلى جانب تربية البقر والماعز من المياه التي ستحول من سد تاغريست لدعم طاقة هذه المادة الحيوية وكذا السقي الفلاحي ومساعدة الشباب على إنشاء مشاريع في الفلاحة وتربية الماشية وإنتاج وتحويل الخشب وتوسيع غرس الأشجار المثمرة خاصة التفاح والزيتون. وأدرجت لفائدة بعض المشاتي والتجمعات السكنية مشاريع في التنمية الريفية على غرار بناء أحواض المياه وغرس الأشجار المثمرة والبناء الريفي والاستفادة من برنامج تربية الحيوانات لفائدة بعض العائلات الريفية الفقيرة بالمنطقة. واستفادت بلدية لمصارة برسم البرامج والمخططات التنموية خلال السنتين الأخيرتين من عدة مشاريع سمحت تلبية بعض الاحتياجات الأساسية للسكان كالربط بشبكة الغاز الطبيعي وإيصال ماء الشرب والتهيئة الحضرية وأزيد من 300 مسكن ريفي ومحلات تجارية للشباب وإنجاز متوسطة وكذا ملعب ماتيكو ومركز صحي على وشك التجهيز بمختلف المعدات الطبية والتقنية لاستقبال المرضى من مقر البلدية والتجمعات السكنية الريفية التابعة لها ودعم الخدمات العلاجية بالمركز الصحي بالبلدية. ويرتقب أن تعزز وتيرة التنمية المحلية بهذه البلدية بمشاريع تنموية أخرى ستدرج لها في برامج التنمية القطاعية والمخططات البلدية للتنمية لاسيما منها الاقتراحات المقدمة من المنتخبين المحليين تخص دعم النقل المدرسي ومشروع لإنجاز عيادة متعددة الخدمات الصحية وحصة من السكن الاجتماعي والسكن الريفي والإنارة الريفية وفك العزلة عن القرى والمداشر وغيرها من المشاريع الهادفة إلى تحسين الظروف المعيشية لسكان هذه الجماعة المحلية.