أجمع المتتبعون والمختصون على أن قرعة بطولة كأس إفريقيا للأمم 2015، التي جرت أول أمس الأحد بالقاهرة، "جاءت رحيمة بالمنتخب الجزائري" لكنهم شددوا على "الإعداد الجيد والحذر من الجميع لبلوغ النعائيات" التي ستقام مطلع العام المقبل بالمغرب. وأوقعت القرعة المنتخب الجزائري ضمن المجموعة الثانية في مواجهة منتخبات مالي واثيوبيا والمناهل عن من مواجهتي ساوتومي – البنين و مالاوي – التشاد. وفي هذا الإطار اعتبر نجم الكرة الجزائرية الأسبق الأخضر بلومي في تصريح مجموعة الجزائر متوازنة" مضيفا أن " المنتخب المالي غني عن التعريف حيث يضم لاعبين وسبق لنا مواجهته، وهو خصم عنيد. أما المنتخب الإثيوبي فأرى أنه تحسن في السنوات الأخيرة بشكل لافت وهو منتخب محترم وحقق نتائج إيجابية على المستوى القاري، وبالتالي لا يمكن التقليل من قوة ومستوى هذا المنتخب". وأضاف:" على العموم المجموعة لا بأس بها، ويكاد مستواها متشابه لأنه لا مكان اليوم لمنتخب قوي وآخر ضعيف، لكن يجب الحذر وعدم استصغار أي منتخب. كما أنه يجب خوض مونديال جيد لأن ذلك سيرفع من معنويات اللاعبين ويدفعهم إلى خوض التصفيات بحماسة ومعنويات كبيرتين". وأشار بلومي إلى أن المنتخب الجزائري يملك حظوظا وافرة في التأهل إلى نهائيات البطولة الإفريقية مشددا على ضرورة تقديم مونديال جيد لينعكس ذلك إيجابا على المنتخب في التصفيات الأفريقية. من جانبه رأى مدرب وفاق سطيف، خير الدين مضوي أن "مجموعة الجزائر متواضعة وليست بالقوية أو مجموعة الموت مثل المجموعة السابعة" التي تضم منتخبات السينغال ومصر وتونس. وأوضح مضوي أن "المنتخب المالي قوي ويضم لاعبين جيدين ينشط أغلبهم بأوروبا، وهو كتاب مفتوح للجزائر، لكن أعتقد أن المنتخب الاثيوبي سيكون خصما عنيدا لمنتخبنا الوطني لأنه منتخب محترم وقدم مستويات جيدة في السنوات الأخيرة". وخلص مدرب وفاق سطيف إلى القول :" أعتقد أن القرعة كانت رحيمة بالجزائر فلم توقعنا في مواجهة منتخبات قوية أو حتى منتخبات عربية مشاركة بالتصفيات. وبالتالي فإن التأهل في المتناول شريطة الحذر وعدم استصغار أي منتخب. على العكس فإن المجموعة السابعة هي المجموعة النارية والمتأهل لن يتحدد إلا بصعوبة كبيرة". نشير أن منتخب الجزائر سيبدأ التصفيات يوم 5 أو 6 سبتمبر بمواجهة نظيره الأثيوبي بأديس أبابا