لأجل سرقة 62 مليون سنتيم ستتطرق خلال الايام القليلة القادمة جنايات العاصمة في ملف قضية جناية الضرب والجرح العمدي المفضي لعاهة مستديمة وجنحة محاولة السرقة بالعنف التي تورط فيها موزع حفاظات بمنطقة السمار الذي اقدم على طعن زميل له بالعمل مسببا له عاهة مستديمة على مستوى العينين. جرت وقائع هذه القضية يوم أنهى المتهم عمله وركن الشاحنة بالقرب من مقر العمل، وطلب من زميله مرافقته إلى السمار وفي هذه الاثناء شاهد الضحية يستلم من زبون له مبلغ 62 مليون سنتيم وفي الطريق طلب المتهم من الضحية أن ينزل بمحطة الكاليتوس ثم غير رأيه بعدما شاهدها مكتظة، وطلب منه النزول بالطريق السريع المؤدي إلى منطقة مفتاح وبمجرد توقف الضحية انهال عليه المتهم بالضرب بواسطة سكين، غير أن الضحية لاذ بالفرار نحو الوادي ولحق به المتهم، وهو يحمل سكينا وطلب منه المبلغ ولحسن حظ الضحية أن أحد المارة اتصل بمصالح الدرك الوطني الذين تدنقلوا إلى عين المكان، أين وجدوا الضحية ساقطا على الأرض والمتهم ملقى فوقه حاملا سكينا. خلال الاستجواب الاولي للمتهم برر هذا الاخير فعلته بالاضطرابات العقلية والنفسية التي يعاني منها، مؤكدا بأنه زميل الضحية في العمل بشركة مختصة في حفاظات الأطفال ومهمة كل واحد منهما تتمثل في التوزيع من خلال سوق الجملة بالسمار، كما اعترف المتهم بواقعة الضرب، نافيا في الوقت ذاته تذكره الوقائع بحذافيرها بحكم أنه يعاني من مرض عقلي، غير أن الضحية واجهه خلال محضر المواجهة عند قاضي التحقيق أنه كان يود الحصول على المبلغ المالي بعد الاعتداء عليه بواسطة سكين، النيابة العامة بدورها جرمت الوقائع واعتبرتها خطيرة بدليل أن المتهم اعتدى على الضحية بواسطة سكين، ولحسن الحظ أن الوقائع تزامنت وفصل الشتاء أين كان الضحية يرتدي الكثير من الملابس، وأضافت النيابة العامة أيضا أن المتهم اعترف بواقعة الضرب بحكم أنه كان يعيش ضائقة مالية وأنه مجبر على مساعدة أخيه الذي كان مقبلا على الزواج وأنه بالفعل كان يحوز على مبلغ مالي بقيمة 27 مليون سنتيم، لكنه قرر سرقة زميله بعد الاعتداء عليه حتى لا يتم فضح أمره. ك. ن