قضت محكمة الجنايات بمجلس قضاء تيزى وزو خلال دورتها العادية أول أمس بأحكام مختلفة تتراوح بين 5 و 3 سنوات في حق المدعوين م م و ب م و ن س كلهم مسبوقين قضائيا ارتكبوا جناية الضرب والجرح العمدي المفضي إلى عاهة مستديمة إضرارا بجارهم الضحية ف ن الذي يشتغل تاجرا وقائع هذه القضية تعود حسب قرار الإحالة إلى تاريخ 25 نوفمبر 2013 عندما تقدم المدعو م م إلى فرقة الدرك الوطني بمشطراس للإبلاغ عن تعرض أخيه المدعو م م إلى الضرب والجرح العمدي بواسطة سكين بعد مشاجرة وقعت بينه وبين المدعو ف ن وانه متواجد بالمستشفى وبتاريخ 14 مارس 2014 تقدم المدعو ف ن إلى فرقة الدرك الوطني بمشطراس ورفع شكوى ضد م م بخصوص الضرب والجرح العمدي بالسلاح الابيض وكذلك ضد ب م و ت س و س ا مفادها انه كان بالحانة المسماة الواد و هي ملك للمتهمين وانه عندما كان يغادر الحانة لحق به ت.س وكان س.ا جالسا بساحة وحمل عصا و سألوه عن سبب تكبره عليهم وقاموا بسبه وتشاجروا معه وتلقي ضربة بالعصا من قبل المدعوين س م و ب م و فحاول الفرار لكن م .م طعنه بسكين كبير على مستوى الظهر فسقط أرضا و واصلوا ركله إلى غاية فقدانه الوعي وأنه لما استفاق وجد نفسه بالمستشفى وصرح أن سبب اعتدائهم عليه هو محاولتهم سرقة المبلغ المالي الذي كان يحمله والمقدر بحوالي مليون سنتيم و أنهم اخذوا منه هاتفه النقال وبتاريخ 19 نوفمبر 2014 وتم استجواب المتهم الرئيسي الذي تمسك بتصريحاته السابقة وانه تنفيذا لقرار غرفة الاتهام الصادر بتاريخ 2ديسمبر 2014 قام السيد قاضي التحقيق بتعيين الدكتورة المختصة في طب الأعصاب بالمستشفى الجامعي لإجراء خبرة طبية على الضحية وتحديد طبيعة العجز اللاحق به جراء الاعتداء ومدى قدرته على توظيف ساقيه من جديد والقول أن كان ذلك يشكل عاهة مستديمة وب 28 جانفي 2015 ورد تقرير الخبرة الطبية للمختصة والذي خلص إلى أن الضحية مصاب بعجز جزئي بنسبة 100 بالمائة على مستوى الساق و لا يمكن شفاؤه لإصابته بشلل دائم شكل له عاهة مستديمة وتم إبلاغ جميع المتهمين بنتائج الخبرة الطبية