حذرت من مغبة استغلال هذه الأزمة لضرب استقرار وأمن البلاد نقابة عمال التربية تحمل بن غبريت مسؤولية استفزاز الأساتذة المتعاقدين
حملت النقابة الوطني لعمال التربية وزيرة التربية الوطني نورية بن غبريط مسؤولية حملة الاستفزاز التي طالت الأساتذة المتعاقدين عبر ربوع الوطن، معتبرة أنها أزمة مفتعلة.
ودانت النقابة في بيان لها تلقت "اليوم" نسخة منه بشدة هذه التجاوزات التي قالت، إنها المخالفة للقانون وفي مقدمتها اللجوء إلى اختبارات كتابية وتجاهل المناشير التي تثمن الخبرة وأقدمية الشهادة.
وقالت النقابة، إنه وفي الوقت الذي تنعم فيه الجزائر قاطبة بالأمن والأمان والاستقرار ويشهد فيه قطاع التربية هذا العام استقرارا مؤقتا غير مسبوق تفاجأت الأسرة التربوية والنقابة الوطنية لعمال التربية بحملة الاستفزاز التي طالت المتعاقدين عبر ربوع الوطن، وهذا تحت شعار تحسين نوعية المدرسين ورفع مستوى التعليم في البلاد.
وأوضح البيان، أن وزارة التربية لم تكتف بتجاهل تفعيل القوائم الاحتياطية حسب التعليمة 001 قبل إعلان المسابقة، بل تعمدت إقصاء هذه الفئة، متجاهلة التعليمات الرسمية والقوانين سارية المفعول، وبخاصة المادة 9 من المرسوم 240/12 التي تعدل المادة 43 من المرسوم 315/08 والمادة 10من المرسوم 240/12 التى تعدل المادة 45من المرسوم، فعوض أن تثمن الخبرة المهنية لمن جندتهم في القرى والأرياف والمناطق المعزولة لسنوات عاقبتهم مرة ثانية بإعلان مسابقة كتابية مفتوحة لجميع التخصصات والدفعات.
واستنكرت "الاسنتيو" سياسة القمع والضغوطات التي مارسها مديرو التربية على المتعاقدين، والمتمثلة في التوقيف دون دفع مستحقات، وهذا إثر مشاركتهم في الحركات الاحتجاجية الأخيرة قبل أن تحذر السلطات العمومية من سياسة قمع الاحتجاجات السلمية ومن مغبة استغلال هذه الأزمة لضرب استقرار وأمن البلاد، وبخاصة من الأطراف الخفية التي تعمل على إذكاء نار الفتنة وتغذيتها.
ودعت النقابة وفق ذات البيان المتعاقدين إلى عدم الانصياع خلف شعارات دعاة الفتنة و"التخلاط" التي تعمل على ضرب استقرار وامن البلاد والنيل منها.
مطالبة في نفس الإطار الوصاية بمعاقبة مديري التربية الذين لم يحرروا المناصب المالية وتجاهلوا تطبيق التعليمة الوزارية القاضية، بتفعيل القوائم الاحتياطية، كما ألحت على فتح قنوات الحوار الجادة مجددا والتكفل بانشغالات هذه الفئة ماديا وإداريا وتسوية وضعيتهم.
ودعت النقابة الوطنية لعمال التربية السلطات العمومية إلى التدخل العاجل من أجل تسوية وضعية جميع المتعاقدين وإدماجهم في مناصبهم الشاغرة دون شرط أو قيد وهذا قبل الشروع في تنظيم مسابقات محكوم عليها سلفا بالفشل الذريع، كما دعت المتعاقدين إلى التعقل وعدم الاستجابة لشعارات تحركها اجندات سياسية بعينها تكن العداء والشر للجزائر وشعبها.