يعيش الفرع الجزائري لشركة الإستثمارات العربية" إي آي آي سي" منذ بداية شهر أفريل الجاري، حالة اجتماعية هشة، حيث أقبل على فصل حوالي 15 موظفا جزائريا بطلب من الشركة الأم بأبو ظبي بالإمارات العربية المتحدة. كما تم تدارك قرارات فصل أخرى في آخر لحظة، كانت ستمس قائمة إضافية تحمل أسماء الموظفين الذين كانت تعزم فصلهم. وبالرغم من عزوفها عن قرار الفصل، إلا أن مستقبل هؤلاء الموظفين الجزائريين يبقى غير مضمون بالشركة. كما أعلمت المديرية العامة ل" إي آي آي سي" الجزائر، الموظفين المفصولين بأن قرارات فصلهم من مناصب عملهم راجعة لسبب اقتصادي. وحسب الشهادات التي نشرتها الصحيفة الإلكترونية "كل شيء عن الجزائر"، فإن المديرية العامة للشركة الإستثمارات العربية انتهجت ضغوطات على الموظفين التي كانت ترغب في فصلهم لدفهم للإستقالة من مناصبهم، حيث كشف مصدر مطلع أن الموظفين الذين مستهم قرارات الفصل، كانوا يستدعون إلى مكتب أحد المسؤولين الذي كان يطلب منهم تقديم استقالتهم مقابل صك بقيمة راتب بعض الأشهر. وفي الوقت الذي يعمل فيه الموظفون المفصولون على إيجاد حل للدفاع عن قضيتهم، أكد نفس المصدر أن المديرية العامة للشركة أكدت بأن أي محاولة التوجه نحو العدالة ستأخذ سنوات، ليبقى المفصولون بدون دخل مالي. من جهة أخرى، فإن قرارات" إي آي آي سي" الجزائر، تأتي متزامنة مع طلب الشركة الأم بأبو ظبي بالإمارات العربية المتحدة، والتي فقدت مبالغ مالية ضخمة منذ بداية الأزمة الاقتصادية العالمية. كما أن أصحاب الحصص الكبيرة من أسهم الشركة، وهم من شيوخ إمارة أبو ظبي، تخلوا عن دعمهم للفرع الجزائري من منطلق إعادة هيكلة الشركة وإطلاق مخطط اجتماعي جديد لها، خاصة وأن عشرات الإطارات التابعة للشركة بأبو ظبي قد تم فصلهم. للتذكير، فإن قرارات الفصل هذه تأتي شهرين من إعلان الشركة نهاية جانفي المنصرم، أنها ستستثمر مبلغ 20 مليار دولار في قطاع السياحة بالجزائر. ومن بين المشاريع الموكلة لهذه الشركة الإمارتية، دونيا بارك باولاد فايت، الواقع بالضاحية الغربية للعاصمة، حيث تبقى آمال الانتهاء منه ضئيلة جدا، بالرغم من الضمانات التي يقدمها الطرفان الإماراتي والجزائري.