أسعارها الخيالية وراء عزوف أسواق التجزئة عن اقتناءها الخضر والفواكه ترمى في المزابل بأسواق الجملة و لاتصل إلى موائد "الزوالية"
التهبت أسعار الخضر و الفواكه في أسواق الجملة لتبلغ ارتفاعا قياسيا بتسجيل سعر البرتقال ب 220 دج البطاطا ب 65 دج للكيلوغرام الواحد الخس ب 100دج 'التفاح ب 230 دج 'الطماطم ب 60 دج و الثوم ب 1300 دج لمن استطاع إليها سبيلا وهو ما جعل تجار التجزئة يعزفون عن اقتناءها مخافة ركودها مما جعل مصيرها المزابل باعتراف تجار الجملة بسوق الكاليتوس الذين اكدوا بأنهم مساء كل يوم يضطرون لرمي الخس والطماطم و غيرها من الخضر بسبب فسادها دون ان تصل الى موائد "الزوالية" فمن وراء ارتفاع هذه الأسعار . وفي هذا الصدد تساءل رئيس الجمعيّة الوطنية للتجار و الحرفيّينالحاج الطاهر بولنوار عن قضية المضاربين في البطاطا التي عرفت ندرة في أسواق الجملة و كيف تمكن المضاربون من نقلها الى غرف التبريد والتخزين داعيا في نفس السياق وزارة الفلاحة الى اعادة النظر في شبكة التخزين والتبريد واجبار تمرير المنتوجات على اسواق الجملة مع تشديد الرقابة على التجارة الخارجية خاصة على المواد الموسمية المنتوجة في الجزائر تفاديا للاستيراد . وقال بولنوار امس خلال ندوة صحفية عقدها بالعاصمة بانه من المفروض ان يتميز شهر رمضان لهذه السنة بوفرة الخضر والفواكه كما ان الاسعار ستكون معقولة وتنخفض مع قدوم الشهر الفضيل نظرا لتزامنه مع وفرة كل المنتوجات من خضر وفواكه نهاية ماي المقبل . من جهته حذر رئيس اللجنة الوطنية للوكلاء للخضر والفواكه، بسوق الجملة بالكاليتوس، محمد مجبر، من المضاربة في مادة البطاطا التي قال بأنه من المفروض ان تنخفض أسعارها بإخراج المنتوج حاليا من غرف التبريد و التخزين و يصل سعرها إلى 25 دج للكيلوغرام الواحد متسائلا عن قضية المضاربين الذين عملوا على إخفاء المنتوج وتخزينه تحسبا لإخراجه في فترة معينة لرفع أسعارها قائلا في هذا الصدد بان مادة البطاطا صارت عرضة للمضاربة و الاحتكار منذ سنة 2014 و هو ما جعل الفلاحين يرفضون غرسها تخوفا من الخسارة فالفلاح يتعب من اجل جنيها ليقوم المضاربون بتخزينها و بيعها بأسعار خيالية . وأشار المتحدث الى انه راض عن سياسة التقشف التي تهدف الى تخفيض نسبة الاستيراد وتشجيع الإنتاج المحلي مردفا بقوله " لا يمكن ان نكون في أزمة اقتصادية و نواصل في سياسة تبذير المال من خلال الاستيراد " و دعا مجبر رجال الأعمال الى فتح مصانع تحويل المنتوجات على غرار الطماطم و غيرها و الاستفادة من فائض المنتوج الوطني .