دعا الحكومة إلى ضمان نزاهتها وشفافيتها ،مناصرة: المال الفاسد والإدارة الفاسدة أكبر عائق أمام التغيير الديمقراطي عن طريق الانتخابات قال عبد المجيد مناصرة رئيس جبهة التغيير أن الانتخابات التشريعية المقبلة تأتي في ظروف خاصة تعيشها البلاد وسط تداول الإشاعات حول صحة الرئيس منوها إلى أنها إشاعة لاتليق لأنها تسمم الحياة السياسية وتصريحات الأمين العام للافلان ولد عباس تزيد الشك والبلبلة وتؤكد الإشاعة ولا تنفيها ما اعتبرها هذا الأخير أجواء مؤثرة على المواطن البسيط فضلا على أنها تؤثر على الانتخابات. واستغل مناصرة في الطبعة ال 30 ل "منتدى التغيير" الذي تناول "تشريعيات 2017 والتغيير الديمقراطي "الذي نظم أمس بمقر الحزب ليحث الشعب بانتهاز فرصة الانتخابات من أجل التغيير وفرض السياسات والبرامج التي يرى فيها خدمة لمصالحه وتحقيق مطالبه، داعيا الحكومة أن تضمن نزاهة الانتخابات لأن الوضع الحالي لا يتحمل انتخابات مزورة، في حين يتطلب على المعارضة التعاون من أجل مراقبة الانتخابات. وأضاف قائلا بان الانتخابات المقبلة تميزها المشاركة الواسعة للأحزاب السياسية فالمقاطعون لها قليل، كما أنها تأتي في ظل قانون انتخابات جديد من خلال اشتراط 4 % ، موضحا إلى أنها تنظم في ظل أجواء الحديث عن الفوضى والتهديدات والحديث عن الانفجار الشعبي والاهتمام الخارجي ، مؤكدا بأنه في جبهة التغيير متمسكين بقناعة راسخة بوسيلة التغيير الديمقراطي عن طريق الانتخابات بعيدا عن العنف والشارع والفوضى، وبأن العائق الكبير أمام إحداث التغيير متمثلان في المال الفاسد والإدارة الفاسدة وتحالفهما ووقوفها في وجه التغيير الديمقراطي. وبشأن إلغاء زيارة ميركل للجزائر ، قال مناصرة أن الجبهة تتعامل مع التصريحات الرسمية ، كون إلغاء الزيارة كانت لأسباب صحية، وهذا مقبول ولكن الغموض الذي جاء بعده وانتشار الإشاعات هو الذي يضر بسمعة الرئيس واستقرار البلاد وعلى الحكومة أن تزيل هذا الغموض وتواجه الشعب بالحقائق الكاملة . وعن عدد الدوائر الانتخابية التي ستشارك فيها جبهة التغيير أجاب مناصرة "بأننا سندخل الانتخابات تحت مسمى "تحالف حركة مجتمع السلم" وهو تحالف بين جبهة التغيير وحركة مجتمع السلم، والذي سيخوض المعركة الانتخابية في 52 دائرة انتخابية، وهو تحالف في إطار الوحدة، مضيفا بأنه اختار هذا الاسم حفاظا على وضوح الرؤية بالنسبة للناخب الجزائري. وفي رده على سؤال احتمال الاستنجاد بأصدقاء الحركة في الحملة على غرار الشيخ راشد الغنوشي ،نفى مناصرة هذا الإدعاء قائلا بأن البلاد هي بلادنا والانتخابات هي انتخاباتنا ولا علاقة لأي شخص صديق ولا حليف بالانتخابات في الجزائر ونحن لم ولن نفكر في ذلك على الإطلاق وحملتنا تتركز على ما يطلبه الشعب لأنه هو الذي يملي البرنامج علينا، فبرنامجنا هو تعبير واستيعاب لأولويات مطالب الشعب. وفي رده عن سؤال توظيف الدين في الخطابات السياسية ،قال مناصرة رئيس جبهة التغيير بأننا مسلمون ولا نستطيع أن لا نوظف الدين ولكن السيئ هو تصنيف الناس إلى مؤمن أو كافر .. والإسلام غير قابل للاحتكار والشعب واع والجزائر ليست في وضع استخدام الدين لأهداف سياسية وإنما في استخدام الدين لضرب الدين نفسه من خلال الأحمدية والتشيع .. والإسلام هو دين الدولة الجزائرية وليس الأحزاب الإسلامية.