استغرب سكان حي الصفصاف الواقع بالسهل الغربي بعنابة، منتصف هذا الأسبوع، من التغير المفاجئ للون مياه الحنفيات بجل العمارات تقريبا، حيث أصبح يغلب عليه اللون البني القاتم خاصة بالتجمع السكاني 1276 مسكن وهو الذي عرف في الأيام القليلة الماضية تذبذبا في عملية التزود بالماء الصالح للشرب بسبب عمليات إصلاح التسربات وتجديد شبكة الصرف الصحي والتي هي في حالة انتهاء من أشغال ترميمها. قامت مصالح الموارد المائية بعنابة بفتح شبكات التوزيع للقطاعات الحضرية بمدينة "العناب" بعد توقيفها لغرض مباشرة أشغال الصيانة كما هو معمول به عشية كل موسم صيفي، لكن على خلاف العادة، فإن المياه تعد غير صالحة للشرب كونها تحتوي على نسبة كبيرة من مادة الطين الأحمر وهو ما أدى إلى تسجيل عدة إصابات لدى أفراد بعض الأسر خاصة في صفوف الأطفال وكبار السن الذين استدعت حالتهم الصحية إلى إخضاعهم للتداوي، هذه الوضعية التي تتعلق بالصحة العمومية جعلت السكان يناشدون الجهات المعنية التدخل العاجل من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة قبل أن تتعقد الأمور أكثر، لكنه في المقابل لم يتم تسجيل أي حضور للجزائرية للمياه للوقوف على مدى خطورة الوضع الذي في حالة استمراره على هذه الحال، فإنه لا يستبعد تسجيل إصابات بالتيفوئيد، حيث أكدت إحدى السيدات القاطنات بذات الحي أن الماء الأحمر ليس منحصرا لونه على مادة الطين فحسب، بل إنه ماء قذر ناجم عن اختلاط قنوات الصرف الصحي بقنوات الماء الصالح للشرب وهو ما يجعله يميل إلى اللون البني القاتم، مما يعرض بحق صحة السكان لخطر إذا بقيت دار لقمان على حالها، فهل سيتحرك المسؤولون بعنابة بعد أن يكونون قد استفاقوا من سباتهم على أريكة مكاتبهم في سبيل توجيه التعليمات والنزول إلى الميدان من أجل التسوية النهائية لهذا المشكل تفاديا لوقوع الكارثة؟.