"لسنا أقلّ شأنا من الفرنسيين حينما طالبوا ألمانيا بالإعتذار" أشار موسى تواتي، رئيس الجبهة الوطنية "الأفانا"، أمس، في اتصال هاتفي مع "اليوم" إلى أنّ الحزب حاليا في مرحلة انتقالية هامة، حيث يحضّر نفسه للإنتقال إلى حزب سياسي بعد أن كان حركة سياسية. ودعا تواتي في هذا الإطار كل المناضلين والمتعاطفين مع الحزب إلى الإحترافية السياسية في التكوين، مشيرا إلى أنّ الحزب في صدد وضع اللّمسات الأخيرة لتجسيد ثقافة "الأفانا،" مبيّنا أنّ حزبه مشرف على سلسلة من الندوات ستثمر بندوة وطنية جامعة لتكوين المنتخبين قريبا. وبخصوص تصريح الوزير الأول حول اعتذار فرنسا عن جرائمها للجزائريين، قال تواتي إنّ الأفانا أول من دعا إلى المطالبة بتقديم الإعتذار، قائلا: "نحن لسنا أقلّ شأنا من الفرنسيين حينما طالبوا ألمانيا بالإعتذار"، وأضاف أنّ الأفانا لاتريد أن تعقّب على تصريح أويحي ولاتريد الدخول في معركة نتائجها ظاهرة للعيان أمام المجتمع الجزائري. وأكّد أنّ حزبه لايمكن أن يرضى بسياسة التطبيع مع فرنسا إلاّ إذا اعتذرت عن جرائمها التاريخية السابقة التي اقترفتها في حق الجزائريين. وعن سيناريو وهران، قال تواتي إنّ بعض هفوات الحزب جعلت من بعض الطفيليين خارج تأطير الحزب تعمل على عرقلة الحزب بطريقة مقصودة وهو شخص، قال عنه تواتي أنه "مبني للمجهول" في إشارة منه إلى خالد بونجمة، الأمين الوطني لتنسيقية أبناء الشهداء حيث أكّد أنه لن يتكرّر مرة أخرى. وقال إنّ الحزب في مرحلة التطهير من الشوائب وفق وعاء نضالي حزبي وليس حركي.