حجزت مصالح مديرية قمع الغش والجودة لولاية الجزائر كمية من مختلف قطع غيار السيارات، من بينها صفائح الكبح غير الصالحة للإستعمال مصنوعة من بقايا فضلات الأسماك تباع في السوق المحلية ولا تحمل هوية. أوضح، أمس، المفتش الرئيسي بمديرية قمع الغش والجودة في تصريح ل"اليوم" أنّ مصالحه حجزت كمية من صفائح للكبح مغشوشة لا تحمل هوية "لا اسم المستورد ولا عنوانه ولا البلد المصنعة فيه"، مرجّحا أن تكون مستوردة من الصين. وأضاف ذات المتحدث أنّ أحد المستوردين اشترى قطعة ليتفطن فيما بعد أنها مقلّدة، ما دفعه إلى إرسالها إلى ألمانيا من أجل إجراء التحاليل، حيث أكّد له المختصون هناك أنها مغشوشة ومصنوعة من فضلات الأسماك. هذا المستورد يقول محدثنا قام بجلب القطعة إلى مقر المديرية بغية التبليغ، كاشفا في ذات الوقت أن مصالحه قامت بشن حملة واسعة شملت محلات بيع قطع الغيار بالتجزئة والبيع بالجملة بكل من بلدية وادي قريش، باب الوادى ورايس حميدو،حيث تم توقيف 30 تاجرا لقطع غيار السيارات بالتجزئة، حرّر ضدّ 20 منهم محضر رسمي لارتكابهم مخالفة عدم القيام بالرقابة الذاتية، كما تم حجز سلعهم، مضيفا أنه قد تمت مراقبة فاتورات شراء السلع قصد الحد من هذه الظواهر التي استفحلت مؤخرا وأصبحت تشكّل خطرا على حياة الأشخاص في ظل غياب الضمير المهني. وفي السياق ذاته، تأسّف ذات المتحدث لنقص وسائل مراقبة النوعية بالجزائر، مؤكّدا أنه "ليس لدينا أجهزة تقنية متطوّرة في هذا المجال في انتظار إنهاء أشغال مخبر مراقبة النوعية المقرّر تسليمه هذه السنة. وأشار ذات المسؤول إلى أنّ التعليمة التي أعطاها وزير التجارة السنة الفارطة، التي تدخل في إطار الحد من ظاهرة الغش والتقليد من خلال وضع قائمة لكل المستوردين للعلامات الكبرى ستدعّم عمل مصالح المديرية لكبح مثل هذه التجاوزات.