هزت بلدية البوني بعنابة، بحر الأسبوع الماضي، فضيحة من نوع خاص لا تتعلق بنهب المال العام أو الاختلاس، بل تخص تحويل 400 قفة رمضان كانت ستوجه لفقراء البلدية ومعوزيها حيث اتخذت وجهة أخرى تحاول مصالح الشرطة القضائية لأمن دائرة البوني منذ يومين معرفتها بالتحقيق مع رئيس المجلس الشعبي البلدي و10 إطارات، من بينهم عاملون وإداريون بالبلدية التي تعد واحدة من كبريات بلديات ولاية عنابة حيث شمل تحقيق مصالح الأمن كذلك ثلاثة رؤساء قطاعات إدارية تابعة لذات البلدية. فحسب مصدر أمني موثوق، فإن خيوط الفضيحة بدأت عند اكتشاف 400 قفة مخزنة بإحدى مكاتب دار الثقافة بالبوني، بها مواد غذائية لم يستفد منها مستحقوها تبرعت بها مؤسسة سوناطراك لتوزع على فقراء البلدية. مصالح الأمن استعلمت 3 شاحنات من الحجم الكبير لنقل البضاعة المحجوزة إلى مقر الأمن بدائرة البوني، ليتسنى لها مواصلة التحقيق في حيثيات هذه الفضيحة التي تعد الأولى من نوعها بالولاية والجهة الشرقية. للإشارة، فقد سبق وأن شهدت بلدية البوني سابقا سرقة 160 قفة رمضان، حيث رفعت وقتها دعوى ضد مجهول. للإشارة، فإن المجالس المنتخبة المتعاقبة على بلدية البوني منذ دخول البلاد عهد التعددية الحزبية لم تسلم من فضائح الاختلاسات والسرقات وتبديد المال العام وإلحاق الأضرار بالمحيط العقاري للبلدية، علما أن بعض القضايا لاتزال العدالة تنظر فيها.