الطلبة يشلون الجامعة ويقطعون الطريق الوطني تعيش جامعة المسيلة هذه الأيام في جو الإضرابات والوقفات الاحتجاجية والمظاهرات بعد أن عمدت إدارة الجامعة بافتتاح مطعم مزدوج "ذكور وإناث" يعتبر الأول من نوعه منذ إنشاء الجامعة وصلت الإحتجاجات التي يقف وراءها الإتحاد العام الطلابي الحر إلى حد غلق الطريق الوطني، ما استدعى تدخل قوات الأمن. هذا الأمر جعل الطلبة الغاضبون يشلون الجامعة بإضراب بدأ منذ الاثنين الماضي وقد يستمر لأسابيع قادمة إذا قوبل بعدم استجابة حسب "عمر. ب أحد المنظمين لهذا الإضراب" كما قام الطلبة الغاضبون بالسيطرة على الطريق الوطني المعروف "بطريق اللور" بعد أن قاموا بإغلاقه سلميا بإقامة دروع بشرية وقفت حائلا دون مرور السيارات وآليات النقل الاقتصادية إلى حين وصول قوات الشرطة التي حاولت تفريق المتظاهرين لكن بدون جدوى. وتأتي هذه الخطوة حسب رأي المنظمين لمحاولة لي ذراع السلطات المسؤولة لوقف هذا القرار "البئيس" حسب تعبير أحد الطلبة . وقد اعتبر الإتحاد العام الطلابي الحر الوضع خطيرا ويمس بعادات وتقاليد الولاية، حيث أعلن الإتحاد عن مواصلة الإضراب وبقوة داعيا في الوقت ذاته إلى التفاف شعبي حول هذه القضية باعتبارها حسب زعمهم قضية رأي عام تتطلب التدخل السريع لمجابهة هذه التصرفات التي وصفها ب"العبثية والخارجة عن مواثيق وعرى الإسلام الحنيف" كما قال الطالب "الياس. غ" الذي أكد أنهم سيواصلون احتجاجاتهم بقوة نحو إغلاق المطعم المزدوج وإعادة الأمور إلى ما كانت عليه". وأكد المصدر نفسه على أن الحركة الاحتجاجية تحظى بمساندة قوية من قبل الرأي العام ومنظمات حزبية وجمعيات مدنية على غرار ما روجت إليه بعض الصحف الوطنية في حين يرى بعض المتتبعين للشأن الجامعي أن السبب وراء هذا الإضراب ليس بسبب المطعم المزدوج ولكن يعود إلى مشاكل جوهرية داخل الجامعة ترتبط بالإيواء والإقامة وسوء الأداء الإداري فيما يخص طريقة التعامل مع الطلبة كما تعود أيضا إلى حسابات شخصية تربط المنظمات الطلابية بإدارة الجامعة وإعادة ترتيب بيت الإتحاد العام الطلابي الحر الذي ستتغير تشكيلته القيادية بعد نجاح الإضراب حسب مصادر مطلعة.