الإتّحاد الأوربي يعلن 5 مشاريع كبرى مع الجزائر مطلع 2010 أعلن أمس الأول، مدير تطبيق برنامج الاتحاد الأوروبي في الجزائر عيسى زلماطي أنه سيتم إطلاق خمسة مشاريع توأمة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي ما بين مؤسسات أوروبية وجزائرية خلال مطلع عام 2010. وأوضح زلماطي في تصريح صحفي أن "هذه المشاريع تدخل في إطار برنامج دعم تطبيق شراكة الجزائر والاتحاد الأوروبي"، مضيفا أن التوأمة ستكون بين المؤسسات الجزائرية والأوروبية التي تنشط في قطاعات الضرائب والمنتوجات المطابقة للمنتوجات الصّناعية والصناعات التقليدية والمنافسة. وأشار زلماطي إلى أن هذا الإجراء "سيسمح للحكومة الجزائرية بالاستفادة من دعم هيئات تابعة لدولة عضوة في الاتحاد الأوروبي وذلك لتحسين القوانين والقواعد وتنظيمها في مجال التعاون وفقا للشراكة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي". من جانب آخر، قال ذات المسؤول إن هذه المشاريع ستجلب الخبرات والمعارف الفنية والتكنولوجيات الحديثة وتدريب الإطارات، مشدّدا على أن الطرف الجزائري سيحرص على تأسيس شركات بإمكانها منافسة الشركات الأجنبية. ويأتي هذا التصريح في الوقت الذي تحرص فيه الحكومة وعلى رأسها الوزير الأول أحمد أويحيى على زيادة تدعيم الشركات الجزائرية العمومية والخاصة بمختلف الوسائل الممكنة وتوجيه "آلة" المنافسة بين الطرفين الأجنبي والمحلي نحو الاتجاه الصحيح والعادل خاصة بعد إدراج قانون الاستثمار الجديد الذي يفرض على الطرف الأجنبي الالتزام بشراكة لا تتعدى نسبة 30 بالمائة من إجمالي المشروع مقابل 70 بالمائة للشريك المحلي. كما تعتمد الجزائر في إنجاح العديد من المشاريع على الكفاءة والخبرة الأوربية، إذ يعرف مجال التعاون بين الجزائر والإتحاد الأوربي تطورا ملحوظا منذ مطلع العقد الجاري، ووصلت قيمة المشاريع بين الطرفين خلال السنوات القليلة الفارطة –حسب آخر إحصائيات موقع الإتحاد الأوربي- إلى أكثر من 22 مليار دولار، وهو مؤشر إيجابي يؤكد متانة العلاقات الثنائية بين الطرفين خاصة وأن الجزائر تمثل حلقة أساسية وهامة بالنسبة لأولويات الإتحاد الأوربي في علاقاته. يجدر الذكر، أن الإتحاد الأوربي أعطى الأولوية الكاملة للعلاقات الثنائية بينه وبين الجزائر منذ إنشائه، وهذا ما أكد عليه سفير الإتحاد الأوربي السابق بالجزائر وولف غانغ بلاسا، في مناسبات عديدة ونوه على دور الجزائر المثالي في العلاقات التنموية ما يجعلها في مقدمة الدول التي يصنفها الإتحاد الأوربي في خانة "المهمة جدا".