رجال أعمال هولنديون في الجزائر من المقرر أن يحل بالجزائر وفد من رجال أعمال هولنديين، شهر أفريل القادم، لبحث فرص التعاون القائمة بين الجزائروهولندا خاصة في قطاعي الطاقة والفلاحة ومنه الرفع من حجم المبادلات التجارية بين البلدين. وتتزامن هذه الزيارة مع مرور قرابة 4 قرون على المبادلات التجارية بين البلدين والتي من المنتظر أن تتعزز أكثر، لا سيما في المجال الاقتصادي والطاقة، حيث سيلتقي الوفد مع رجال أعمال جزائريين في شكل ورشات عمل ستخرج بتوصيات هامة يتم اعتمادها كمرجع عام للنهوض، خاصة بالاستثمار في المجالين الاقتصادي والفلاحي من خلال مد الجزائر بالخبرة والتكنولوجية العالية في هذا الميدان. وتتمثل أهم الصادرات الجزائرية إلى هولندا في المنتجات الطاقوية التي بلغت السنة المنصرمة 879 مليون دولار، مقابل 5.61 مليار دولار أمريكي خلال عام 2008. كما أن الجزائر تزود الاتحاد الأوروبي سنويا بنحو 13 بالمائة من الغاز الطبيعي في انتظار رفعه بعد الانتهاء من المفاوضات الجارية بين سوناطراك ونظيرتها الهولندية بخصوص المشاركة في محطة الغاز لروتردام التي تبلغ طاقة استيعابها 12 مليار متر مكعب سنوي، في ظل وجود خطة عمل هولندية تهدف إلى نقل الغاز الجزائري إلى أوروبا عبر هولندا والسعي إلى الاعتماد الأوروبي بشكل اكبر على إمدادات الغاز من الجزائر، خاصة عقب الأزمة التي نشبت بين روسيا وأوكرانيا مؤخرا وكان لها تأثير مباشر على إمدادات الغاز الروسي إلى دول الاتحاد الأوروبي عبر أراضي أوكرانيا. وقالت وسائل إعلام، أن هناك خطة هولندية من اجل أن يلعب ميناء روتردام دورا أكبر في مجال نقل النفط والغاز إلى دول أوروبا والاعتماد على هولندا لكي تلعب دور حلقة الوصل بين الجزائر وباقي دول الاتحاد الأوروبي لنقل الغاز من الجزائر. وكانت تقارير لمنظمات حكومية هولندية مختصة في مجالات الطاقة، أشارت من قبل إلى أن الحكومة في حاجة إلى مزيد من الجهود ولعب دور أكبر من خلال وزارة الخارجية في ملفات تتعلق بمجال تأمين وصول إمدادات الغاز والنفط إلى البلاد، خاصة أن هولندا وباقي دول الاتحاد الأوروبي تصاعد اعتمادها في الحصول على مصادر الطاقة من مناطق محددة من العالم وفيها دول تعاني من حالة عدم الاستقرار السياسي، وبالتالي تتصاعد أيضا فرص تهديد وصول تلك الإمدادات إلى دول المجموعة الأوروبية الموحدة ومنها هولندا. ولمح التقرير إلى أهمية الدور الذي يمكن أن تقوم به الاتصالات الدبلوماسية، وخاصة عندما تتأثر عملية وصول الإمدادات إلى أوروبا نتيجة خلافات سياسية. يذكر أن الجزائر وقعت في2007 مع هولندا بمدينة لاهاي، على اتفاقية حول حماية الاستثمارات بين البلدين. علما أنها هولندا تعد خامس بلد تصدر له الجزائر منتجاتها، وهي التي قد منحت نحو1400 تأشيرة لفائدة رجال الأعمال الجزائريين المتنقلين بين الضفتين خلال العام الماضي.