رفعوا شكوى ضد بركات لدى المنظمة الدولية للعمل أعلنت تنسيقية نقابتي الصحة التي تضم كل من نقابة ممارسي الصحة العمومية ونقابة الأطباء الأخصائيين عن تجميد الإضراب الذي دام أربعة أشهر مع الإبقاء على إمكانية العودة إليه في أية لحظة، كما قررت التنسيقية العودة إلى التجمعات الاحتجاجية، حيث سيتم تنظيم أول اعتصام بمستشفى مصطفى باشا بتاريخ 3 أفريل المقبل. قال رئيسا نقابة الصحة الياس مرابط ومحمد يوسفي، أمس، في ندوة صحفية تم تنظيمها بمقر نقابة الأخصائيين بحسين داي بأنهم سيستأنفون نشاطهم بوضع شارات سوداء على مستوى الذراع ابتداء من اليوم للتعبير عن الوضعية المتدهورة للقطاع وعن كون الأطباء وقطاع الصحة في حداد. وأضاف المتحدثون أنه قد تقرر أيضا مقاطعة جميع اللقاءات والاتصالات مع مسؤولي الوزارة الوصية إلى غاية اقتراح الوزارة لمشروع حلول لمطالبهم. وأكد المتحدثون أن تجميد الإضراب ليس رضوخا لتهديدات الوزير وإنما المجلسان الوطنيان للتنظيمين صادقا نهاية الأسبوع الماضي بالإجماع على خيار تجميد الإضراب وبالتالي فإن القرار جاء استجابة للقاعدة التي فضلت في الوقت الراهن توقيف الإضراب في انتظار ما سيحدث في المرحلة القادمة. من جهة أخرى، كشف يوسفي عن إيداع تنسيقية الصحة لشكوى ضد وزير الصحة السعيد بركات لدى المنظمة الدولية للعمل والرابطة الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان لكشف التجاوزات الصادرة عن هذا الأخير في حق الأطباء والمتعلقة خاصة بقمع الحريات النقابية وفرض إجراءات ردعية ضدهم. وأمام تأزم الأوضاع، طالب الأطباء الوزير بركات بتقديم استقالته لعدم قدرته على تسيير القطاع والتحكم في مستخدميه وعجزه في تسيير الأزمات، متهمين إياه باحتقارهم وبعدم إعطاء الأولوية للقطاع، ملحين في هذا الإطار على ضرورة تحسين قطاع الصحة على مستوى كل ولايات الوطن دون استثناء، على اعتبار الوضعية الكارثية التي تعرفها كل المستشفيات والمراكز الصحية أصبحت تهدد الصحة العمومية، خاصة وأن تحسن القطاع مرتبط بتحسن الظروف المهنية والاجتماعية للأطباء العامين والأخصائيين.