اعتصم، صبيحة أول أمس، أمام تعاونية الحبوب والبقول الجافة بأم البواقي، العشرات من الفلاحين على خلفية توزيع وصولات الاستفادة من الأسمدة الآزوتية والفوسفاتية بطريقة غير شرعية، قبل أن يطالبوا السلطات المحلية وعلى رأسها والي الولاية التدخل العاجل وفتح تحقيق في القضية، علما أن هذا السيناريو يعد الثاني من نوعه حيث حرم العديد من المزارعين وموسم الحرث والبذر الماضي من استفادة عادلة من الحبوب وفي مواعيد متأخرة عن الموسم الفلاحي المذكور. تقدر الاستفادة من هذه الأسمدة ب 2900 قنطار منها 1600 قنطار موجهة لتعاونية عين مليلة، فيما تم توزيع منها بطريقة المحسوبية 1100 قنطار. وقد انعكس تأخر توزيع الأسمدة سلبا على المساحات المزروعة والتي وصل موعد تأخرها لعملية الزرع تحديدا إلى غاية شهر جانفي 2009. أما مدير تعاونية الحبوب والبقول الجافة وفي رده على هذه الحركة الاحتجاجية، فأوضح أن طريقة توزيع الوصولات تمت بناء على قائمة محددة مسبقا، نافيا في نفس الوقت اللجوء إلى الطرق الملتوية في عملية التوزيع قبل أن يؤكد بأن المواد توزع بحضور الجهات الأمنية المختصة. وعلمنا بأن هذه الحركة الاحتجاجية للفلاحين، قد تضع حيثيات القضية تحت مجهر لجنة ولائية للتحقيق.