نظم صباح أمس طلبة الشرق العائدين من مصر تجمعا احتجاجيا أمام مقر أمام جامعة منتوري بقسنطينة، احتجاجا على سياسة التماطل والصمت الممارسة من طرف الوزارة الوصية إزاء ملف اعادة ادماجهم بالجامعات الجزائرية . كشف ممثل الطلبة العائدين من مصر المقصيين من الإدماج في الجامعات الجزائرية عبد الغني خ عن طلب لقاء استعجالي تقدم به الطلبة المحتجين، أمس لرئيس الندوة الجهوية للشرق للاستفسار عن مصيرهم خاصة في ظل الصمت الذي تعرفه عملية دراسة الطعون وكشف المتحدث عن التحضير لتجمع امام رئاسة الجمهورية قريبا متسائلا عن اسباب تخلي وزارة التعليم العالي عنهم بالرغم من تعليمات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة خلال افتتاحه السنة الجامعية القاضية بالتكفل بالطلبة. ورفع المحتجون شعارات منددة بالحقرة ومستنكرة طريقة تعامل السلطات مع ملفهم مثلما هوالحال " طردنا من مصر وهمشنا في الجزائر" " لا لسنة بيضاء " " لا للتماطل والحصار". وجدد ممثل الطلبة مطالبة السلطات الوصية ممثلة في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بإيفاد لجنة وزارية للتحقيق في قائمة الطلبة المعنيين بالإدماج التي تضمنت عدة تجاوزات بعد إقصاء مئات الطلبة تتوفر فيهم جميع الشروط وإدماج طلبة ذوي ملفات غير مكتملة مراعين المحاباة والمحسوبية مؤكدا ان بل الطلبة لن يهدا حتى اخذ كل ذي حق حقه واكد الطلبة على لسان ممثلهم عدم تخليهم عن الاحتجاجات الى غاية حصولهم على التزامات مكتوبة تقضي بإعادة ادماجهم في الجامعات الجزائرية تطبيقا لتعليمات القاضي الأول في البلاد الرئيس بوتفليقة تجدر الاشارة الى ان عدد الطعون المودعة على مستوى الندوة الجهوية بالشرق يقدر ب 500 طعن، بينما قدر عددها على مستوى جامعات الغرب ب 107 طعن، علما أن العدد الإجمالي للطلبة العائدين من مصر يقارب 1700 طالب· أما بالنسبة للطلبة الذين قبلت ملفاتهم، فإنهم لم يتمكنوا بعد من الالتحاق بالجامعات الجزائرية بسبب عدم فتح عملية التسجيل في الكليات والجامعات المعنية، حيث كان مقررا أن تنطلق العملية بعد العطلة الربيعية مباشرة، لكن ذلك لم يتحقق، علما أن الموسم الجاري لا تفصلنا إلا شهور قليلة على انتهائه·