الدورة الرابعة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي- الصيني أكد مراد مدلسي، وزير الشؤون الخارجية بمدينة "تيانجين" الصينية، على أن مستوى العلاقات الجزائرية-الصينية عرف "تطورا ملحوظا" خاصة بعد توقيع رئيسي البلدين على إعلان إقامة شراكة إستراتيجية بين الجانبين في نوفمبر 2006. وأضاف في هذا الصدد قائلا إن هذه "الشراكة قد أثمرت في ظرف وجيز عن إرساء تعاون نموذجي في المجال الاقتصادي والاستثماري وتحويل التكنولوجيا وتطوير الموارد البشرية، بالإضافة إلى إقامة حوار وتشاو رسياسي بناء بين البلدين". على صعيد آخر، قال مدلسي في كلمة ألقاها في الدورة الرابعة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي-الصيني التي انطلقت أول أمس، إن "المكانة التي أصبحت تحتلها البلدان العربية والصين تفرض علينا اليوم أكثر من أي وقت مضى ضرورة مواصلة التشاور والحوار من أجل تنسيق المواقف تجاه القضايا الدولية والجهوية ذات الاهتمام المشترك". وفي هذا السياق، أضاف الوزير قائلا "إن الجانبين مطالبان بمواصلة جهودهما المشتركة والرامية إلى إصلاح ودمقرطة منظومة الأممالمتحدة"، مؤكدا في نفس الوقت أن "التعاطي مع البعد الجماعي للأمن في العالم لاسيما مع تنامي ظاهرة الإرهاب يتوجب إرساء قواعد صلبة لتعاون فعال وجاد قصد محاربة هذه الظاهرة ومعالجة أسبابها".