صنّفت لويزة حنون، مرشحة حزب العمال للرئاسيات، حرق مقر مداومتها، أمس، بولاية بسكرة بأنه أحد التجاوزات الكثيرة التي شهدتها الحملة الإنتخابية دون أن تفصل في ذلك، واعتبرت أنّ هذا العمل المشين لن يثني عزيمة حزب العمال عن مواصلة مسيرته المتجدرة، وأهمها استعداده الكامل لتولي منصب الرئاسة وقيادة الجمهورية إلى القطيعة النهائية مع الحزب الواحد، الذي أغرق الجزائر في التلاعبات السياسية وخلق ما أسمته "بالمافيا الداخلية" التي استغلت ظروف العشرية الحمراء. كما دعت حنون بقوة خلال تجمع نشطته بتيارت، أمس، لترسيم القطيعة الصريحة معه، بعدما اتهمته "بالمحسوبية" وراهنت في ذات الوقت على تغيير عقلية الجزائريين حينما أكدت أن "الحزب الواحد راه يحسب حساب وبلاك تشيطلو هذه المرة". وقالت المترشحة الإشتراكية إنّ لها كل الجرأة لتصحيح كل القرارات الخارقة لمصلحة الشعب والمنقصة من السيادة الشعبية، ومن أولوياتها تجميد الشراكة مع الإتحاد الأوروبي والتفصيل سيكون للمؤسسات العمومية أولا ثم الخاصة، وأنها في حال فوزها بكرسي المرادية والتي تتكل على الشباب لمعانقته، ستكون لعجلة الجزائر انطلاقة جديدة أسمتها ب"الإنطلاقة العكوسة" لترسيم الإصلاح في الجزائر في كل الميادين سيما السياسي والاقتصادي. ودعت المترشحة الشعب إلى "التجرء" لمنحها التفويض الواسع من أجل ذلك، ومن أجل إعادة انتخاب مجلس تأسيسي سيّد لمكافحة الفساد والتزوير الذي نخر وينخر جسم الأمة الجزائرية خاصة وأن النواب الحاليين أداروا ظهورهم للشعب من خلال رفضهم تحسين ظروفه.