مثل صبيحة اليوم المتهم "س.بلال" المدان بحكم السجن المؤبد لقتله ابنه الرضيع صاحب عام ونصف بأوامر من زوجته التي قام بذبحها هي الاخرى. .بعد تبليغه بوفاة ابنه متأثرا بطقوس الشعوذة التي مارسها عليه بتعليمات منها على أساس أنه يعاني من مس شيطاني. ورفض المتهم الخوض في المحاكمة أمام محكمة الجنايات الابتدائية بالدار البيضاء في الملف الثاني المتعلق بذبحه لزوجته من الوريد إلى الوريد. وتعد تفاصيل الملفين الذي تورط فيه المتهم"س.بلال" الكهل الاربعيني من أبشع التفاصيل التي عالجتها محكمة الجنايات الابتدائية بالدار البيضاء. .وهذا كون وقائعها تقشعر لها الأبدان، وتكتم النفوس والتي أنهت حياة رضيع الذي لم يتجاوز سنه عامين مورس عليه طقوس سحر لاخراج جن من جسده. الرضيع تم عضه وضربه بأداة غير حادة ما أدى إلى نزيف شديد بدماغه دخل على إثرها الرضيع غرفة الانعاش إلى أن لفظ أنفاسه الأخيرة. ملابسات القضية تعود للسابع من شهر جوان 2017 حين نقل المتهم ابنه الرضيع للعيادة الجوارية بباب الوادي ومنه لمستشفى محمد لمين دباغين. هذا الأخير الذي كانت تبدوا عليه علامات ضرب عنيفة وبعد فحصه تم ادخاله غرفة الانعاش ليتوفى في اليوم الموالي. وعليه تم فتح تحقيق في القضية وذلك بتشريح جثة الرضيع حيث تبين وجود نزيف في المخ بعد تخثر الدماء بين المخ والجمجمة أنه تعرض للتعنيف باداة غير حادة على مستوى الرأس. كما تبين وجود عدة رضوض بجسده نتيجة عمليات عض في أنحاء مختلفة من جسده. وتم كشف عضات تحت الجهازه التناسلي. وعليه تم فتح تحقيق في القضية وتحويل الملف على وكيل الجمهورية لدى محكمة باب الوادي. وكشفت التحريات أن والد الطفل الرضيع قام في اليوم الموالي من وفاة ابنه بقتل زوجته بسكين لينهي حياتها هي الاخرى ذبحا. وهو الملف الثاني الذي سيخضع فيه المتهم للمحاكمة، والتي تم تاجيلها للدورة الجنائية المقبلة كون المتهم رفض الخوض فيها. وعن حقيقة وقائع الملفين المترابطين فقد كشف المتهم المدعو" س.بلال" خلال محاكمته في ملف قتله لابنه الرضيع لتفاصيل ماجرى أنه تزوج بزوجته الضحية زواجا تقليديا. بعد شهر من زفافه كان كلما يعود إلى مسكنه لا يجد زوجته فلما يتصل بها يستفسر عن مكانها تردد عليه عبارة" هاذوك الناس جاوني". وبعدما عادت إلى بيت أهل وبقيت به 27 شهرا وخلالها أخبرته أنها حامل ولم تعد إلى منزله إلى أن وضعت حملها ورفضت بعدها السماح له برؤيته إلى أن بلغ عام ونصف. ولان لهفته كانت كبيرة بأن يكون أبا، عرض عليها العودة إلى بيت الزوجية وأنه بعد عودتها برفقة ابنهما، عاد إلى طباعها بمغادرة المسكن والادعاء أن "الجن" طلب منها ذلك. ليطلب منها حينها ترك ابنه لديه ومغادرتها ان رغبت في ذلك وأن ابنه بقي معه لمدة 6 أشهر كاملة رعاه بالشكل المطلوب. غير أن زوجته كانت لاتزال في دعاءاتها بخضوعها للرقية وظلت تتنقل بين الرقاة إلى ان قرر تطليقها الاحتفاظ بابنه فقيد دعوى بمحكمة باب الوادي. وخلالها طلبت منه زوجته المجئ إلى بيت اهلها بزموري حتى تخضع ابنها للرقية أيضا على أساس ان ابنها مصاب بالمس وان جنا يحمل اسم "جابر " يسكن جسده وأنه هو سبب كل المشاكل التي بينهما. ودون إدراك منه أخذ ابنهما إليها وعليه مارست طقوسا غريبة أخبرته أن امرأة تعرف في أمور الروحانية علمتها كيفية رقية ابنها لاخراج الجني من جسده وأنها تلك الليلة قامت بوضعه داخل وعاء بلاستيكي من الحجم الكبير وقامت بتعريته وضربه بواسطة إيناء على الرأس إلى أن خرج الدم من أذنيه. وأمام صرخاته وأنينه يضيف المتهم أن زوجته كانت تخبره أن لا يتأثر بذلك وأنه ليس ابنه من يبكي وإنما الجني. وأن عليه عضه في أيام محددة لتسهيل خروج الجني، غير ان كل تلك المحاولات لم تفي بالغرض. ليتقفوا تلك الليلة، ويعود بأنه في اليوم الموالي أي عرض ابنه على طبيب أطفال حيث تحصل على الاسعافات اللازمة، وأن زوجته ظلت تتصل به تطالبه بمواصلة تلك الطقوس عليه لاخراج الجني منه. فكان ينفذ مراحل الرقية حسب توصياتها عبر الهاتف بغرفة منفردة بعيدا على خالته المسنة التي كان يقيم برفقتها. وكرر ضربه بالرأس وعضه بغرس اسنانه بجسه النحيف حتى انخارت قوى الرضيع البريء. لينقل ابنه مباشرة إلى المستشفى حيث لاحظ الطبيب المعاين الأثار على جسد الطفل الذي كان في حالة خطيرة أدخل على إثرها على جناح السرعة إلى غرفة الانعاش ليلفظ أنفاسه الأخيرة في صبيحة اليوم الموالي. يضيف المتهم أنه بعد كل ما جرى وبعد انطلاق مجريات التحقيق في القضية قرر قتل زوجته التي باغتها فجرا وقام بذبحها من الوريد إلى الوريد.