شهدت أمس، حديقة التسلية لبن عكنون تدفقا كبيرا فاق 7آلاف زائر في يوم مشمس من يوم الجمعة، نظرا لتحسن حالة الطقس وارتفاع درجة الحرارة، حيث عبّرت بعض العائلات التي التقتها ''النهار'' بأنهم اشتاقوا لمثل هذه الأجواء الربيعية للتنفيس عن أنفسهم من ضغط العمل واضطرارهم البقاء في المنازل خلال ال 15يوما الماضية، أين شهدت العاصمة اضطرابا جويا طيلة ذات الفترة دون توقف التي أجبرتهم على عدم مغادرة منازلهم خاصة مع تحذيرات مصالح الأمن والحماية المدنية والدرك ومصالح الأرصاد الجوية. بعد أسبوعين من الأمطار والثلوج التي خيمت على إقليم العاصمة التي لم تشهد مثله منذ 20سنة، عاد الاستقرار الجوي أمس، الذي تزامن ونهاية الأسبوع، لتقرر أزيد من 7آلاف عائلة أن تكون وجهتها حديقة التسلية لبن عكنون، ولهذا الغرض تقربت ''النهار'' من الزائرين ونقلت أجواء الفرحة والابتهاج المرسومة على وجوه الكبار قبل الصغار كونهم -على حد قولهم- سئموا البقاء في المنزل أمام المدفئة ومشاهدة التلفاز، وبمجرد بروز الشمس أضحت حديقة التسلية لبن عكنون المنتفس الوحيد لهم خاصة في ظل غياب مساحات خضراء على الهواء مباشرة، وفي زيارتنا للحديقة وجدنا العديد من الشباب يتجمهرون أمام الباخرة وعند سؤالنا عن سبب تجمعهم على هذه اللعبة بهذا العدد الهائل أجمعوا لنا بأنهم ليس لديهم فضاء آخر لإفراغ مكبوتاتهم من خلال الصراخ دون أن يوقفهم أحد، في حين كانت لعبة الفنجان والماتيرون، سيارات الاصطدام، تويستر، والقرنبيط تعج هي كذلك بالزوار.، وفي الإطار نفسه تأمل العائلات من السلطات الوصية بتحسين الحديقة أكثر من خلال إدراج ألعاب جديدة وتوفير فضاءات أخرى تجمعهم. ومن جهة أخرى، كان لنا حديث مع مدير وحدة التسلية لبن عكنون سليم علوش الذي أكد لنا خلال نهاية الأسبوعين المنصرمين، أين كانت الأجواء ممطرة ومثلجة عرفت الحديقة إقبال 2000زائر فقط، في حين أمس سجلت مصالحهم أزيد من 7 آلاف زائر، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن أسعار الألعاب رمزية لم تتغير منذ 10سنوات وهي في متناول كل زائر.