أوعز مغني "الراي" الشاب بلال نجاح هذا اللون الغنائي ووصوله إلى العالمية إلى الجرأة وتجاوز الخطوط الحمراء في مواضيع الأغاني بالتركيز على إثارة الطابوهات، وكشف أن هوايته الأولى كانت تميل إلى أغاني "الغيوان" وليس الراي. وأوضح الشاب بلال، على هامش مشاركته في الدورة السابعة لمهرجان موازين- إيقاعات العالم، المتواصلة إلى غاية 24 ماي الجاري بالرباط، إن تناول فناني الراي لمواضيع أغانيهم ب "واقعية كبيرة وجرأتهم في تسليط الضوء على طابوهات المجتمع كانت سببا في نجاح هذه الموجة، خاصة مع انتشار الراي خارج الجزائر نحو دول المهجر في بداية التسعينات، ثم يكتسي طابع العالمية.." أما فيما يخص الأسلوب الذي يميزه، فقد أشار الشاب بلال إلى أنه بدأ بابتكار دربه الخاص في الراي بالاعتماد على الإيقاع الشعبي البسيط وعلى الكلمات القريبة من الناس، حيث ترتبط مواضيع أغلب أغانيه ب "الخيانة" و"الغربة"، و"أوضاع المهاجرين" في أوروبا. وأضاف أنه يستلهم أغانيه من معاناة وسوء حظ هؤلاء المهاجرين، خاصة وأنه مر بالتجربة نفسها في بداياته عندما هاجر من الجزائر إلى فرنسا بشكل غير قانوني، وقال إن اختياره لفن "الراي" كان بمحض الصدفة لأن صعوبة العيش في بلاد الغربة اضطرته إلى "امتهان غناء لون الراي"، في حين أنه كان من هواة الأغاني الغيوانية مثل أغاني "ناس الغيوا " و"المشاهب".