ذكرت اليوم الثلاثاء قناة اليمن الفضائية، أن الرئيس اليمني المنتخب عبد ربه منصور هادي، استعرض خلال لقائه مع عبد اللطيف الزياني، أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية بصنعاء، إمكانية دعم العملة اليمنية بوديعة بنكية قدرها 5 مليارات دولار، تودع في البنك المركزي اليمني لتعزيز الريال اليمني، حيث قالت أنه تم عرض فكرة إيداع هذا المبلغ، كوديعة مستردة لدى البنك المركزي اليمني، وأن يتم الاتفاق بشأن طبيعتها وضماناتها، للحيلولة دون تدهور العملة اليمنية وإمكانية تحريك جزء من الاحتياطي عند الحاجة. وأشارت إلي الزياني أكد خلال اللقاء الذي عقد أمس الاثنين، أنه سيتم حشد وتسريع برمجة المساعدات التنموية بصورة أسرع، خصوصا في المبالغ التي قد خصصت لذلك من قبل، والتي تزيد على 3 مليارات دولار. وتأتي هذه الاستعداد بالتزامن مع الدراسة التي تجريها دول الخليج العربية، لتخصيص خمسة مليارات دولار أمريكية كوديعة البنك المركزي اليمنى، لمواجهة تحديات المرحلة المقبلة باليمن. وللإشارة، فقد كانت دول الخليج والدول، أصدقاء اليمن، قد اجتمعوا في الرياض مؤخرا وتم الاتفاق على عدد من القضايا، منها دعم الاقتصاد اليمنى بصورة عاجلة، لتمكين الحكومة من معالجة العجز الكبير في ميزانية الدولة، وتوفير بعض الاحتياجات الضرورية في الخدمات، وكيفية إعادة تأهيل الاقتصاد اليمني، بما يتيح زيادة فرص العمل وجذب الاستثمارات. وتتطلب المرحلة المقبلة باليمن، أن تتعاون الدول والجهات المانحة في القضايا العاجلة، في إطار خطة قصيرة المدى، وأخري طويلة المدى خاصة وأن هناك 7.3 مليار دولار لا زالت مجمدة منذ اجتماع لندن عام 2006، ضمن ما التزم به المانحون. ومن المفترض أن يتم توجيه هذه المبلغ بصورة مستعجلة إلى المشاريع، ودعم الحكومة حتى تخفف من الأعباء، بما يؤدي إي إيجاد نوع من الحراك الاقتصادي في اليمن، وخلق فرص العمل للشباب.