انطلقت الحملة الانتخابية للتشريعيات الجزائرية المقررة في 10 ماي المقبل بشكل محتشم ببريطانيا التي تنتمي إلى "المنطقة الرابعة" حيث يتنافس 17 حزبا. و يذكر أن "المنطقة الرابعة" تضم كل من الأمريكيتين و كندا و أوروبا باستثناء فرنسا. و في اليوم السادس من الانطلاق الرسمي للحملة لا تزال الأحزاب تنظم اتصالات مباشرة مع أعضاء الجالية الجزائرية المقيمة ببريطانيا على مستوى المناطق التي تقطن فيها الجالية الجزائرية قصد عرض برامجها و حشد أكبر عدد ممكن من المواطنين عشية الاقتراع. و في تصريح لوأج أكد ممثل حركة المواطنين الأحرار سليمان محمدي أن الاتصال المباشر و الحوار مع المواطنين يشكلان "أفضل سلاح" من أجل كسب ثقة الناخبين غير أنه تطرق إلى مشكل الوقت. و قال في هذا الصدد أنه "يمكن للوقت المخصص للحملة على مستوى ولاية ما أن يكون كافيا و لكنه قصير جدا عندما يتعلق الأمر بتغطية المنطقة الرابعة التي تضم عدة بلدان خاصة و أن السلطات أخطرتنا بصفة متأخرة".و أضاف أنه "كان من المفروض أن تنطلق الحملة قبل خمسة أيام بالخارج كون الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج تصوت من قبل غير أن السلطات لم تخبرنا إلا في 14 أفريل الماضي". من جهته اعرب ممثل حزب الكرامة محمد قاهش عن تأسفه ل"نقص الإمكانيات" الكفلية بتنشيط الحملة الانتخابية في أحسن الظروف. و قال في هذا السياق "من الناحية المادية لم نستفد من ميزانية الدولة و نعمل بامكانياتنا المتواضعة من خلال التواصل مع أعضاء الجالية عبر شبكة الانترنت و الدولة لم تساعدنا".وعن التحضيرات لهذا الموعد الانتخابي الهام تم على مستوى القنصليات اتخاذ جميع التدابير التي من شأنها ضمان السير الحسن للاقتراع. و سيتم لهذا الغرض فتح سبعة مكاتب انتخاب بكل من لندن و بيرمينغهام و كارديف و غلاسغو و دبلن و بلفاست و مانشستر من أجل تمكين المسجلين بالمملكة المتحدة و ايرلندا الجنوبية البالغ عددهم 22000 من اختيار ممثليهم ابتداءا من 6 ماي حيث ستنطلق عملية الاقتراع يوم 5 ماي بمركز لندن. و تقدر الجالية الجزائرية المقيمة بالمملكة المتحدة و اليرلندا الشمالية بحوالي 35000 نسمة اغلبها يتواجد بالعاصمة لندن. كما تقدر الهيئة الناخبة للجالية الوطنية المقيمة بالخارج ب 988229 نسمة حيث تتواجد 80 بالمائة بفرنسا.