طالب مسؤول روسي اليوم الجمعة المحكمة الجنائية الدولية بالتحقيق في الغارات الجوية التي قام بها حلف شمال الأطلسي (الناتو) في ليبيا وأودت بحياة مدنيين مشيرا إلى أن التحقيق الدولي غير المنحاز في عواقب غارات الناتو بليبيا ضروري للحيلولة دون وقوع مآسي مماثلة مستقبلا. وقال مفوض وزارة الخارجية الروسية لحقوق الإنسان قسطنطين دولجوف في تصريحات له اليوم إن موسكو انتبهت إلى تقرير صادر عن منظمة (هيومان رايتس ووتش) حول مقتل مدنيين في غارات جوية لحلف (الناتو) بليبيا وهو التقرير الذي يسلط ضوءا إضافيا على الجانب الإنساني للنزاع العسكري في هذا البلد". وأشار إلى أن التقرير أورد معلومات عن هجمات جوية لقوات الناتو على منشآت مدنية تثير قلقا كبيرا. وقالت منظمة (هيومان رايتس ووتش ) والتي تتخذ من نيويورك مقرا لها إن الهجمات الجوية للناتو قتلت 72 مدنيا في ليبيا العام الماضي منهم 20 امرأة و24 طفلا ودعت الحلف إلى تعويض الضحايا المدنيين والتحقيق في الهجمات التي ربما كانت غير قانونية. وقال المستشار الخاص بالمنظمة فريد أبراهامز -في بيان حول هذه الهجمات- "لا يسمح بشن هجمات إلا على أهداف عسكرية فقط ومازالت توجد تساؤلات خطيرة في بعض الحوادث عما كانت تهاجمه قوات حلف شمال الأطلسي". وكانت موسكو قد أشارت إلى أن حلف الناتو خرق التفويض الذي منحه مجلس الأمن الدولي له بموجب قرار إقامة منطقة حظر جوي في ليبيا.