بدأ مجلس الشعب السوري الجديد (البرلمان) اليوم الخميس أول اجتماع له من دوره التشريعي الأول لعام 2012 ، والذي يعقد لأول مرة منذ عقود بناء على أحكام دستور البلاد الجديد الذي أقر في شهر فيفري الماضي في إطار الإصلاحات السياسية التي أدخلها الرئيس السوري بشار الأسد على خلفية المظاهرات الشعبية المطالبة برحيل نظامه. وسيؤدي أعضاء مجلس الشعب الفائزون في انتخابات الدور التشريعي الأول للعام الجاري اليمين الدستورية خلال الجلسة التي ترأسها اكبر الأعضاء سنا كما سيتم خلالها انتخاب هيئة مكتب المجلس المكون من رئيس المجلس وأميني السر ومراقبين اثنين ورؤساء اللجان المختلفة.وكانت نتائج الانتخابات البرلمانية التي جرت في السابع من ماي الجاري أسفرت عن نجاح 184 عضوا من الوحدة الوطنية (الجبهة الوطنية سابقا) من اصل 250 عضوا هم عدد أعضاء المجلس. وتضم الوحدة الوطنية 10 أحزاب. وفاز حزب البعث العربي الاشتراكي ب 162 عضوا والحزب الشيوعي الموحد بثلاثة أعضاء والحزب السوري القومي الاجتماعي بخمسة أعضاء والحزب الشيوعي السوري بعضوين وحركة الاشتراكيين العرب بعضوين أيضا. وفاز الوحدويون الاشتراكيون بثلاثة أعضاء والوحدوي الاشتراكي الديمقراطي بعضو واحد والاتحاد العربي الديمقراطي بعضو واحد والاتحاد الاشتراكي العربي بأربعة أعضاء والعهد الوطني بعضو واحد. كما فازت بعض الأحزاب التي تم ترخيصها حديثا بمقتضى قانون الأحزاب الجديدة حيث فاز حزب المبادرة الوطنية بعضو واحد والتجمع الوطني السوري بعضو واحد أيضا. في حين فازت الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير (الارادة الشعبية) بثلاثة أعضاء والجبهة الشعبية للتغيير والتحرير (السوري القومي الاجتماعي) بعضوين وفاز المستقلون ب 59 مقعدا. وبلغ عدد الأعضاء الجدد 209 من اصل 250 عضوا وتجاوزت نسبة تمثيل المرأة في المجلس عشرة في المائة.وبموجب الدستور السوري الجديد تعتبر الحكومة السورية الحالية منذ إعلان النتائج النهائية لانتخابات مجلس الشعب برئاسة عادل سفر بحكم المستقيلة وحكومة تصريف أعمال حيث من المنتظر أن يتم تشكيل حكومة جديدة.