حث مبعوث الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية الخاص إلى سوريا كوفي عنان اليوم الاثنين، الحكومة السورية على إعطاء إشارات إيجابية على جديتها بوقف العنف لافتا إلى أن نقاط مبادرته الست لم تنفذ بحذافيرها على الأرض. وقال عنان في تصريح صحفي عقب وصوله إلى العاصمة السورية دمشق إن نقاط مبادرته الست لم تنفذ بحذافيرها على الأرض داعيا الحكومة السورية إلى اتخاذ خطوات تعكس جدية نواياها للوصول إلى حل سلمي لهذه الأزمة. وأضاف "وصلت إلى دمشق في هذه اللحظة الحرجة" في إشارة إلى تصاعد العنف في البلاد والمجزرة التي وقعت في بلدة الحولة السورية والتي راح ضحيتها نحو 108 قتلى و300 جريح بحسب إحصائية بعثة المراقبين الدوليين في سوريا. وأشار إلى أن مجلس الأمن طلب من بعثة الأممالمتحدة في سوريا متابعة التحقيق في هجمات الحولة مضيفا لقد " دعوت جميع الأطراف المساعدة على خلق المناخ المناسب لعملية سياسية ذات مصداقية".وأضاف عنان أن "رسالة السلام هذه ليست موجهة للحكومة فقط بل للجميع لكل فرد يحمل سلاحا وأن خطة النقاط الست يجب أن تطبق بحذافيرها وهذا ما لا يحصل على الأرض".وتوقع المبعوث الدولي العربي إلى سوريا أن يجري "نقاشات جدية وصريحة مع الرئيس السوري بشار الأسد كما أتوقع الحديث مع أشخاص على مستويات متعددة ولاعبين آخرين خلال زيارتي إلى دمشق".ومن المتوقع أن يلتقي عنان في وقت لاحق اليوم مع وزير الخارجية السورية وليد المعلم ونائبه فيصل مقداد كما يعقد اجتماعا مع رئيس فريق المراقبين في سوريا الجنرال روبرت مود على أن يجتمع غدا الثلاثاء مع الرئيس بشار الأسد.وتأتي زيارة عنان إلى سوريا فيما تبنى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالإجماع أمس بيانا غير ملزم يطالب الحكومة السورية بسحب الأسلحة الثقيلة من المناطق السكنية وإعادتها إلى الثكنات.