أقدمت طالبة في السنة الثانية، تخصص قانون بيئي، بكلية العلوم الإدارية والقانونية، بجامعة سعد دحلب، في البليدة، على محاولة الانتحار حرقا داخل قاعة التشريفات، بعد أن صبّت البنزين على جسدها وحاولت إشعاله.وتدخل عميد كلية العلوم الإدارية والقانونية بجامعة البليدة، إلى جانب رئيس قسم السنة الثانية، لإيقاف الطالبة ومنعها من إحراق نفسها أمام الجميع على مستوى قاعة التشريفات، أين تُناقش مذكرات الماجستير والدكتوراه.وقد تزامن قيامها بهذا الفعل مع استعداد أحد الطلبة لمناقشة مذكرته، بحضور جمع غفير من الأساتذة والطلبة إلى جانب أهل الطالب، وهو ما أحدث حالة رعب كبيرة بالقاعة.وعن أسباب محاولة الطالبة الانتحار داخل حرم الجامعة، فإن بعض المقربين منها أكّدوا ل ''النهار''، أنّها أقدمت على هذا الفعل بعد أن رفض طلبها بخصوص تسوية وضعيتها الإدارية بالجامعة منذ بداية السنة الجامعية الجارية، حيث تم إقصاؤها من الاستفادة من الوثائق التي تثبت بأنها طالبة بهذه الكلية على غرار بطاقة الطالب والشهادة المدرسية، على الرغم من سلسلة الشكاوى التي لطالما رفعتها للإدارة تحديدا، إلا أن الأمر كان يزيد تعقيدا. عميد الكلية: ''المسؤولية تقع على الطالبة وليس على الإدارة'' ومن جهته، كشف عميد الكلية السيد ''بن شويخ'' في اتصال مع ''النهار''، أن الأمر عبارة عن سوء تفاهم، حيث أكد أن الطالبة قدمت إلى الكلية لسحب وثائقها، إلا أنها لم تجد رئيس القسم، الأمر الذي أثار حفيظتها وجعلها تقدم على هذه التصرفات الطائشة، على الرغم من أنها تتحمل المسؤولية، بصفة كاملة باعتبار أنها تماطلت في تحضير وثائقها واستكمال ملفها، إلا أنه أشار في ذات السياق، أن الطالبة كانت سابقا تزاول دراستها بصفة عادية، وأنها اليوم بصدد اجتياز امتحاناتها بشكل منتظم.