مصالح الأمن حجزت بحوزتهم أشرطة مصوّرة لتجمّعات الأمراء وخطاباتهم كشفت تحرّيات مصالح الأمن المتخصّصة في مكافحة الإرهاب بالبليدة، عن تسريب كميات معتبرة من الأدوية وكذا كميات من المؤونة إلى الجماعات المسلّحة في الجبل، بتواطؤ من موظفين بمستشفى البليدة.وأوقفت الجهات الأمنية المتخصّصة، 6 أشخاص من ولاية البليدة، تتراوح أعمارهم ما بين 16 إلى 25 سنة، يعملون كعناصر دعم وإسناد لجماعة عبد المالك دروكدال في الشمال، والذين ينحدرون جميعهم من حي ''الدويرات'' وسط المدينة، كانوا يُحضّرون للإلتحاق بمعاقل الجماعات الإرهابية، الناشطة ببلاد القبائل؛ تحت إمارة أبو مصعب عبد الودود، وبحوزتهم كميات معتبرة من المؤونة، ومختلف أصناف الأدوية.وجاء في تصريحات هؤلاء العناصر، أنهم تمكنوا من تأمين بعض الأدوية من مستشفى ولاية البليدة، بمساعدة أطراف داخلية من الوسط الصحي، مع علمهم بأنها موجّهة لدعم عناصر الجماعات الإرهابية في الشمال، وبناءً على المعلومات التي وصلت مصلحة الأمن، تبيّن وجود اتّصال مباشر بين الجماعات الإرهابية بتيزي وزو وبعض الأشخاص بمدينة البليدة عن طريق موقع التواصل الإجتماعي ''فايس بوك''. كما تبيّن من خلال تتبّع مضمون هذه الاتّصالات والتجمّعات الكثيرة بقاعات الأنترنت، لهؤلاء الأشخاص، أن الأمر يتعلّق بشبكة دعم وإسناد، إذ كُثّفت التحرّيات المعمّقة من قبل الأجهزة الخاصة للأمن، ليُحدّد مكان وزمان التجمّعات الدورية التي يُنظّمونها على مستوى مقاهي الأنترنت، أين كانت الجماعة تتأهّب للإلتحاق بالجماعة المسلّحة.وبناءً على المعلومات التي توصّلت إليها مصالح الأمن خلال عملية التحرّي والتنصّت، تم نصب كمين محكم انتهى بتوقيف كل العناصر على متن سيارة بمدينة البويرة، وبحوزتهم كميات معتبرة من المواد الغذائية، وأغطية وكمية معتبرة من الأدوية، فيما أفادت مصادر ''النهار''، بأن التحقيق الإبتدائي أفضى إلى إيقاف شخص آخر، يقطن بنفس الحي الذي ينحدر منه الأشخاص الموقوفين، كما أنه يملك محلاّ تجاريا لبيع المواد الغذائية.وحجزت مصالح الأمن أيضا، بعض الأشرطة المصوّرة لتجمّعات الأمراء وخطاباتهم، كانت بحوزة الشخص الذي أُلقي القبض عليه آخرا، والتي تحرض على ضرورة تجنيد الشباب والإلتحاق بالعمل المسلّح، في الوقت الذي فُتح تحقيق معمّق على مستوى المؤسسة الإستشفائية بالبليدة، لمعرفة أهم التفاصيل والمتواطئين في إخراج تلك الكمية من الأدوية، التي كانت موجّهة للإرهابيين، في انتظار ما سيُسفر عنه التحقيق النهائي على مستوى محكمة الحراش.