أعلن الرئيس الجديد ل"المجلس الوطني السوري" المعارض عبد الباسط سيدا أن نظام الرئيس بشار الأسد وصل إلى مراحله الأخيرة، مؤكدا أن هذا النظام فقد السيطرة على العاصمة دمشق.واعتبر سيدا خلال مؤتمر صحفي في إسطنبول امس الأحد ، بعد تنصيبه رئيسا للمجلس: "دخلنا مرحلة حساسة فالنظام بات في المراحل الأخيرة"، معتبرا أن "المجازر المتكررة والقصف المركز تشير إلى تخبطه (النظام)".وأضاف أن المعلومات تشير إلى أن النظام "فقد السيطرة على دمشق ومدن أخرى"، مؤكدا أن المجلس سيدعم "الجيش السوري الحر بكل الإمكانيات".ودعا رئيس "المجلس الوطني" الجديد "المسؤولين في مختلف الإدارات الأمنية والعسكرية في سورية إلى الانشقاق عن النظام والانضمام إلى صفوف الشعب، لان المواجهة باتت في مرحلة الحسم ولابد من تحديد المواقف"، حسب رأيه.وقال: "نؤكد هنا، كما أكدنا مرارا، أننا لسنا دعاة حرب أو تدخل أجنبي لكن النظام هو من يدفع البلاد نحو هذا الاتجاه وهو الذي يخوض حربا ظالمة على الوطن والشعب. نحن أردناها سلمية لكن النظام الوحشي مصر على خيار الإبادة.. والشعب السوري اتخذ خيار المقاومة ومن هذه المقاومة التاريخية سينبثق فجر الحياة الحرة الكريمة".وبالنسبة إلى العلاقات بين "المجلس الوطني" والحراك الثوري الميداني في الداخل السوري، أكد سيدا أن "المجلس يعمل على التواصل مع الناشطين لتوطيد العلاقات والعمل المشترك".وتابع قائلا: "التحديات كبيرة، لكن التركيز الأساسي سيكون على إعادة هيكلة المجلس الوطني، وسنتواصل مع كل الفصائل للتوصل إلى رؤية مشتركة في هذا المجال".وأوضح: "أنا على استعداد للتواصل مع القوى التي تريد الانضمام إلى المجلس الوطني، وسنعمل على توثيق العلاقات مع الحراك الثوري والجيش السوري الحر".ووجه سيدا دعوة إلى أبناء الجالية السورية في مختلف البلدان لتكثيف الاحتجاجات أمام السفارات السورية، مؤكدا أن "الثورة السورية مستمرة حتى إسقاط النظام".وأشار إلى تخصيص مبلغ 3 ملايين دولار كمساعدات للمدن السورية المنكوبة "التي تشهد هجوما وحشيا مستمرا"، وأكد أن "سورية المستقبل ستكون لكل السوريين على اختلاف طوائفهم وأديانهم وقومياتهم".وفيما يتعلق بخطة المبعوث الأممي كوفي عنان للتسوية اعتبر سيدا أن "مبادرة عنان ما زالت قائمة لكنها لا تطبق. وقال: "سنسعى عن طريق مجلس الأمن لإدراجها تحت الفصل السابع من أجل الزام النظام بتطبيقها وترك كل الاحتمالات مفتوحة".ووجه سيدا دعوة إلى المسؤولين الروس والصينيين "إلى التمعن جيدا في خطورة الموقف في سورية التي تصل إلى حد تهديد الأمن والاستقرار الإقليميين". وقال: "ندعوهم إلى الانضمام إلى الجهد الدولي المآزر لمطالب الشعب السوري المشروعة وهذا سيكون في مصلحة الجميع دون استثناء".كما طالب المسؤولين في ايران ب"الاقرار بالواقع القائم على الأرض واحترام إرادة السوريين والاستعداد لمرحلة جديدة في العلاقات مع سورية على أساس احترام حقائق التاريخ والجغرافية والمصالح المشتركة بين الشعبين الإيراني والسوري".وكان المجلس الوطني السوري أعلن في بيان في وقت سابق، أنه انتخب عبد الباسط سيدا (كردي سوري مقيم في السويد) رئيسا له خلفا لبرهان غليون، وذلك في اجتماع للمجلس أمس في إسطنبول.بدوره اكد عضو المجلس الوطني السوري المعارض ياسر نجار في حديث لقناة "روسيا اليوم" من اسطنبول ان "النظام السوري بات فعلا على مسافة بسيطة جدا من السقوط، فعندما تصل بهذا النظام الى ان يعادي كافة المجتمع الدولي ولم يعد له اي سفارة تمثله في الخارج ويمارس القتل الممنهج والبعد الطائفي فان كل ذلك يشير الى ان النظام وصل الى نهاية المطاف"، حسب رأيه.