وافق تنظيم على القاعدة إخلاء معقله الرئيسي في محافظة شبوة بجنوب اليمن بعد نجاح وساطة قادها شيوخ قبليون، بحسبما أفاد مسؤول في الوساطة لوكالة الأنباء الفرنسية اليوم الأحد.وقال يلسم باجنوب، وهو مسؤول محلي، أن "عناصر أنصار الشريعة وافقوا على الخروج من عزان بطريقة سلمية".وعزان مدينة في محافظة شبوة الصحراوية الجنوبية أعلن فيها التنظيم "إمارة" ويعتقد أن المئات من مقاتلي القاعدة الفارين من محافظة ابين المجاورة التي حررها الجيش، قد لجأوا إليها.وذكر باجنوب ان "انصار الشريعة"، وهو الاسم الذي تتخذه القاعدة في جنوب اليمن، "طلبوا مهلة 3 أيام لانجاز الانسحاب من المدينة".وأشار المسؤول بالفعل إلى أن المئات من المقاتلين "بدأوا منذ أمس السبت الانسحاب من عزان باتجاه مناطق أخرى".وأفاد شهود عيان أن مركبات تقل المقاتلين مع أسلحتهم وأمتعتهم الشخصية شوهدت تخرج من عزان، وبعضها اتجه نحو محافظة مأرب شرق صنعاء وجبال الكور الواقعة بين شبوة وابين، وبعضها الآخر اتجه نحو محافظة حضرموت شرقا.ويأتي ذلك بعد أن نجح الجيش اليمني في الأيام الأخيرة في تحرير محافظة ابين الجنوبية من تنظيم القاعدة، وخصوصا مدينتي زنجبار وجعار إضافة إلى مدينة شقرة الساحلية التي انسحب منها المتطرفون الخميس.وكانت القاعدة استفادت من ضعف سيطرة الدولة والاحتجاجات ضد نظام الرئيس اليمني السابق لفرض سيطرتها على مناطق واسعة من جنوب اليمن.وشنت القوات اليمنية حملة شاملة في 12 ماي بهدف استعادة بلدات ومدن ابين التي وقعت في أيدي القاعدة خلال العام الماضي.ومنذ بدء الحملة، قتل 567 شخصا طبقا لأرقام وكالة الأنباء الفرنسية المستمدة من مصادر مختلفة. ومن هؤلاء 429 من مقاتلي القاعدة و78 جنديا و29 مسلحا تابعين للجيش و34 مدنيا.ومع سيطرته على شقرة، أصبح الجيش يسيطر على كل محافظة ابين الجنوبية تقريبا.