تسعى باريس لتقليل معاناة إعداد كبيرة من السائحين يتوافدون على برج إيفل سنويا وينتظرون في صفوف طويلة لساعات من خلال خطط لنقل مكاتب التذاكر وصفوف الانتظار تحت الأرض أسفل قواعد المزار العملاق . ومن المقرر أن يوجه مجلس المدينة الدعوة بعد غد الثلاثاء لمعماريين لتقديم عروض لتقييمها قبل البدء بمشروع لتطوير المنطقة الواقعة أسفل البرج للتخفيف من الازدحام وإضافة خدمات ثمة حاجة ملحة لها. وطرحت فكرة الحفر اسفل البرج البالغ ارتفاعه 324 مترا وهو مفخرة باريس منذ عقود ومع توافد نحو سبعة ملايين زائر على المكان كل عام يتزايد الضغط لجعل زيارة البرج الذي شيده جوستاف ايفل في عام 1889 تجربة اكثر متعة. وشيد البرج احتفاء بالهندسة الفرنسية الحديثة وبما ان المنطقة الواقعة اسفله مباشرة يجب ان تظل خاوية وتحظر اي اعمال بناء جديدة في ممشى شان دو مار الخلاب الممتد خلفه فما من سبيل إلا النزول تحت الأرض. وقال جان برنارد بروس رئيس مجموعة (سيت) التي تدير البرج أن من الحتمي تحسين تجربة الزائر في أشهر موقع سياحي في باريس. وأوضح بروس: لأننا نحتاج منشآت إضافية لنرحب بزائرينا بصورة أفضل فان الوسيلة المثلى الحفر تحت الأرض. وأضاف أن حشود السائحين ستظل تتوافد على المكان ولكن يمكن تنظيم الصفوف بشكل أفضل في مساحة تحت الأرض. وأشار بروس إلى أن الأمر يتعلق بسبل الراحة وتحسين أسلوب استقبال الزائرين. وأضاف: ليس جيدا أن تستقبل الزائرين تحت المطر ونفس الشيء حين يكون الطقس حارا. ويمكن بناء مستويين تحت الأرض لمكاتب التذاكر ولخدمات مثل تفتيش الزائرين ومكتب للمعلومات ودورات مياه ومتجر للتذكارات بل ومتحف يكرس لجوستاف إيفل.