أثارت تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته حائط البراق أمس والتي قال خلالها "إن التاريخ اليهودي محفور في حجارة القدس" استياء وانتقادات الفلسطينيين. ورفضت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم الأربعاء، تلك التصريحات واعتبرتها تعارض الحقائق التاريخية والمقررات الدولية ومنها "لجنة شو" سنة 1930 والتي أكدت الحق العربي والإسلامي المقدس في مدينة القدس وحائط البراق. ودعت الحركة في بيان لها الرئيس الروسي، إلى مراجعة تصريحاته وتصحيح موقفه بهذا الشأن. كما أدانت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" قيام بوتين بزيارة منطقة البراق أوما يطلق عليه الاحتلال اسم "حائط المبكى"، وتأدية بعض الشعائر، مؤكدة رفضها تصريحه حول التاريخ اليهودي. وقالت: " نقول لبوتين أن حائط البراق هو وقف ومعلم إسلامي خالص، وهو جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك، ولا حق لغير المسلمين في هذا الحائط أو في المسجد الأقصى المبارك، وكل الحقائق التاريخية والوثائق الدولية تؤكد إسلامية حائط البراق ومنها لجنة شو البريطانية". ومن جانبها، أدانت الحركة الإسلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 موقف بوتين وتصريحاته، وقال المحامي زاهي نجيدات الناطق الرسمي باسم الحركة الإسلامية "هذا موقف يدعم إسرائيل من قبل روسيا على حساب المقدسات الإسلامية". وكان الرئيس الروسي قد زار إسرائيل أمس، والتقى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، كما التقى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس فى بيت لحم.