عبرت أوساط فلسطينية منها الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر ومؤسسة الأقصى للوقف والتراث، عن غضبها لقيام الرئيس الروسي فيلادمير بوتين بزيارة حائط البراق الملاصق للمسجد الأقصى وأداء شعائر دينية هناك، الليلة قبل الماضية ، وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد أفادت أن بوتين قام في الساعات الأولى من فجر الثلاثاء بزيارة لمنطقة البراق -حائط المبكى وفق التسمية الإسرائيلية- وأدى بعض الشعائر عنده، وتجول في الموقع، بينما نسبت مؤسسة الأقصى في بيان لها استنادا إلى مصادر إسرائيلية قول بوتين هنا نشاهد كيف أن التاريخ اليهودي محفور في حجارة القدس ، ورأى الأكاديمي الفلسطيني المختص في تاريخ القدس جمال عمرو أن زيارة بوتين للبراق وحديثه عن تاريخ يهودي فيه صفعة شديدة للعالمين العربي والإسلامي وإهانة لكل المسلمين ورسالة واضحة ممن قالوا إنهم يرغبون في تحقيق العدالة والسلام ، وأضاف في حديثه للجزيرة نت أن بوتين يمارس الدبلوماسية ويفهم ما يقول ولذلك شكل صدمة للشعب الفلسطيني وانحرافا في سياسة روسيا التي كان الفلسطينيون يعولون عليها ، وأوضح عمرو أن حائط البراق احتل عام 1967 وتؤكد الأممالمتحدة والشواهد أنه جزء من المسجد الأقصى وجاء بوتين ليتجاوز هذه المواقف وحتى المواقف الأميركية المنحازة لإسرائيل ليفاجئ من وثقوا بأصدقاء وهميين أمثال روسيا، تزلف لإسرائيل من جهته وصف الناطق الرسمي باسم الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني زاهي نجيدات زيارة بوتين للبراق بأنها تزلف رخيص نحو المؤسسة الإسرائيلية، من قبل الدب الروسي، من جهتها شددت مؤسسة الأقصى في بيان لها تلقت الجزيرة نت نسخة منه، على أن حائط البراق إسلامي خالص وجزء من المسجد الأقصى، مضيفة أنه لا حق لغير المسلمين في هذا الحائط أو في المسجد الأقصى المبارك وأن كل الحقائق التاريخية والوثائق الدولية تؤكد إسلامية حائط البراق ومنها لجنة شو البريطانية ، وذكّرت المؤسسة في بيانها بوتين بأن الاحتلال الإسرائيلي قام قبل نحو 45 عاما عند احتلاله لشرقي القدس والمسجد الأقصى، بهدم حارة كاملة بعقاراتها وأبنيتها وحوّلها إلى ساحة لصلاة اليهود بغير وجه حق، ثم قام بعمليات حفريات واسعة من ضمنها حفريات بمحاذاة وأسفل المسجد الأقصى المبارك، وطمس خلال حفرياته الكثير من الآثار الإسلامية والعربية.