قال رئيس الحكومة الإنتقالية الليبية عبدالرحيم الكيب أن الإنتخابات التي سيخوضها الليبيون غدا السبت ستفضي الى ولادة "دولة ليبيا الجديدة دولة الدستور والقانون والمؤسسات". وفي كلمة وجهها ليلة أمس الخميس إلى الشعب الليبي وبثتها القنوات الفضائية الليبية قال الكيب أن بلاده تواجه تحديات جديدة عنوانها "العبور من الثورة إلى الدولة" مشيرا الى أن من بين أهداف العبور "بناء مؤسسات الدولة ومسارها عبر التضامن الوطني". ودعا الليبيين إلى الاستنفار اليوم أكثر من أي وقت مضى لتحدي مرحلة البناء التي لا تقل عن مرحلة تحدي التحرير" مشيدا ب "شجاعة وبسالة الشعب الليبي والقدرة التي تميز بها في تحطيم الطغيان". وأكد رئيس الحكومة الإنتقالية الليبية قدرة الليبيين على تخطي الصعاب وتجاوز كل العقبات واستعادة "مسيرة الحضارة في ركب الحرية والديموقراطية والعزة والكرامة". وتشهد ليبيا غدا السبت أول انتخابات برلمانية لها منذ نصف قرن من اجل اختيار أعضاء المجلس الوطني الذي سيحل محل المجلس الوطني الانتقالي الذي تأسس لإدارة البلاد العام الماضي. وكانت الانتخابات تأجلت بعد أن تم تحديد يوم 19 جوان لإجرائها وذلك لأسباب تنظيمية. وتم تسجيل نحو 7ر2 مليون ليبي من المقرر أن يدلوا بأصواتهم وهم يمثلون أكثر من 70% من الذين يحق لهم الانتخاب. وتقسم مقاعد المؤتمر الوطني (الذي سيعمل كبرلمان انتقالي) وعددها 200 مقعد بين 120 مقعدا للأعضاء الذين يتم اختيارهم عبر الانتخاب المباشر و80 للقوائم الحزبية. ويتنافس نحو 2500 مرشح على مقاعد الانتخاب المباشر بينما هناك 1202 على القوائم الحزبية.