علمت "النهار" من مصادر مسؤولة من وزارة الثقافة أن وفدا من الصين يقوم حاليا بزيارة إلى الجزائر بغرض الاطلاع وتتبع خطوات المشروع المزمع تجسيده على أرض الواقع والمتمثل في "دار الأوبرا الجزائرية". وقال المصادر المتحدثة عن وزارة الثقافة، إن حضور هذا الوفد المتكون من مهندسين ورجال أعمال، جاء بغرض متابعة العمل المتفق عليه بين الجزائر والصين والمتمثل في إنشاء دار للأوبرا، والتي حدد حاليا أرضيتها في انتظار أن يتم تحديد تصميمها الهندسي والميزانية المخصصة لإنجازها. ومن المنتظر أن تثمر هذه الزيارة التي يقوم بها وفد من دولة الصين على الاتفاق النهائي بين الطرفين المعنيين بإنشاء هذا المشروع الذي يعد من المشاريع الثقافية الضخمة التي اعتمدتها الجزائر، والتي كانت مبرمجة خلال تظاهرة الجزائر عاصمة الثقافة العربية 2007 ، لكن تأخر البت فيه، قد يعزى إلى عدم الاتفاق على أرضية المشروع أو الجهة التي ستتكفل بإنجازه. وحسب المسؤول، فإن المشروع سيتم إنجازه فعليا بعد الانتهاء من وضع اللمسات الأخيرة على الدراسة الأولية، لا سيما فيما تعلق بالجانب المادي والهندسة الشكلية والمؤسسة التي ستتكفل بالقيام بها. وفي انتظار ذلك تبقى "دار الأوبرا" مشروعا مهما يحتاجه الفنان الجزائري والمثقف بشكل عام، في ظل غياب هيئات خاصة تحتضن هذا الأخير.