أدان وزير الخارجية التركى "أحمد داود أوغلو"، فى تصريحات له نشرتها صحيفة "توركش ويكلى"، التصريحات التى أدلى بها مسئولون إيرانيون، وعلى رأسهم رئيس الأركان العامة الإيرانى "حسن فيروز آبادى"، والتى حمل فيها تركيا مسئولية ما يحدث فى سوريا من سفك الدماء، نتيجة لمساعدتها المعارضة السورية، واصفاً التصريحات بأنها اتهامات لا أساس لها من الصحة، وأنها تصريحات غير لائقة.وشدد أوغلو على أن تركيا تعمل وفقاً لأهداف ومبادئ سياستها الخارجية، ويجب على المسئولين الإيرانيين الذين تربطهم علاقة جوار بتركيا منذ قرون أن يدركوا هذا الواقع، مضيفاً أن الجميع يعلمون من هو المسئول عن المأساة الداخلية والخارجية التى تسبب فيها نظام الرئيس السورى بشار الأسد، والتى تسفر عن مقتل المئات يومياً.جاء ذلك عشية زيارة وزير الخارجية الإيرانى "على أكبر صالحى" إلى أنقرة، والتى التقى خلالها وزير الخارجية التركى "أحمد داود أوغلو" من أجل مناقشة أمر ال48 مواطناً الإيرانيين الذين تم اختطافهم فى سوريا، والتى حمل رئيس الأركان العامة الإيرانى حسن فيروز آبادى تركيا مسئولية اختطافهم. جاءت زيارة وزير الخارجية الإيرانى إلى تركيا عقب قيام "سعيد جليلى"، ممثل المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية "آية الله على خامنئى" بزيارة الرئيس السورى بشار الأسد فى دمشق، والذى أكد له خلال لقائه معه أن سوريا تمثل تحالفاً إقليمياً قوياً لطهران، وأن بلاده لن تسمح بسقوط نظامه.