أكد وكيل وزارة الخارجية الكويتى بالإنابة السفير محمد مجرن الرومى سعى الوزارة للإفراج عن المواطن الكويتى عصام الحوطى الذى خطف فى لبنان أمس.وقال الرومى - فى اتصال مع صحيفة (الأنباء) اليوم الأحد - "إن المواطن تم اختطافه وهو يقود سيارته التى تحمل أرقاما كويتية وليست قطرية كما كان يقال، حيث أجبره الخاطفون على الترجل منها وأخذوه إلى مكان مجهول"، لافتا إلى أن زوجة المختطف أبلغت السفارة فى بيروت والتى بدورها اتصلت بالسلطات اللبنانية للوقوف على ملابسات الحادث.وأضاف "أن هناك تعاونا جيدا من قبل السلطات اللبنانية مع المسئولين الكويتيين على رأسهم نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، وكذلك مع سفير الكويت فى لبنان عبد العال القناعى"، مشددا على أن الوزارة لا تألو جهدا إلا وتقوم به لاستعادة المواطن المختطف، كما أنها على اتصال مع ذويه فى البلاد، مجددا مناشدة الكويتيين فى لبنان ضرورة المغادرة فى ظل هذه الظروف حفاظا على أرواحهم.وكان نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتى قد تلقى مكالمة هاتفية فى ساعة متأخرة من مساء أمس من وزير خارجية لبنان عدنان منصور نقل خلالها استنكار رئيس وحكومة وشعب لبنان لحادث الاختطاف الذى تعرض له الحوطى.وأكد الوزير اللبنانى على قيام السلطات المختصة ببذل جهود ومساع حثيثة ومستمرة من أجل العمل على إطلاق سراح المواطن الكويتى، موضحا أن السلطات اللبنانية المعنية تقوم بإطلاع الجانب الكويتى على كل ما يستجد من تطورات متعلقة بهذا الحادث.ومن جانبه، استبعد وزير الداخلية اللبنانى مروان شربل وجود خلفيات سياسية وراء عملية خطف المواطن الكويتى عصام الحوطى فى البقاع، قائلا "إنه لا معطيات حاسمة لديه فى قضية خطفه".وأكد شربل - فى تصريح له اليوم - على متابعة القضية باهتمام بالغ وصولا إلى كشف ملابسات ما جرى وإعادة المواطن الكويتى سالما.وكان سفير الكويت لدى لبنان قد نفى صحة ما تردد عن طلب فدية تصل إلى 500 ألف دولار، مؤكدا أنه لم تعلن أية جهة حتى الآن مسئوليتها عن اختطافه، وأن السفارة تجرى تحرياتها، بالإضافة إلى التحريات التى تجريها الجهات الأمنية اللبنانية للوصول إلى الخاطفين.وذكرت مصادر خاصة أن السفارة الكويتية فى لبنان أوضحت أن الغرض من خطف المواطن الكويتى ليس غرضا سياسيا بقدر المطالبة بفدية، وأضافت أن الذين قاموا بعملية الخطف يطلقون عليهم فى لبنان اسم "الزعران".والمخطوف هو عصام ناصر الحوطى (52 عاما) مدير للعمليات بشركة نفط الكويت، وكان قد سافر إلى لبنان قبل العيد بيومين من أجل قضاء إجازة العيد بين أهله وأقاربه فى منطقة (الرياع) فى البقاع اللبنانى، وقد تعرض للخطف من أمام منزله على أيدى مسلحين مجهولين يقودون سيارة، حيث أشهروا السلاح بوجه المختطف وزوجته وقاموا بإطلاق النار فى الهواء لتفريق الجيران، ثم قاموا بوضعه داخل السيارة ولاذوا هاربين إلى جهة غير معلومة.