أفادت تقارير بأن متشددين إسلاميين سلفيين هاجموا فندقا في مدينة سيدي بو زيد التونسية، بسبب استمراره في تقديم المشروبات الكحولية لزبائنه. وقام العشرات من السلفيين بتحطيم زجاجات المشروبات الكحولية وطرد الزبائن خارج بار فندق حرشاني بسيدي بو زيد، حسب تقارير وكالات الإنباء. ولا يعد بيع وشرب الكحول أمرا مخالفا للقانون في تونس، وتقديم المشروبات الكحولية امر شائع جدا في المناطق السياحية وخاصة للسياح الأجانب. وتشهد تونس انتشارا لاتجاهات إسلامية متشددة كالسلفيين منذ الإطاحة بحكم الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي. وتعد مدينة سيدي بو زيد مهد انطلاق الثورة التونسية التي انتهت بسقوط النظام العلماني الحاكم في تونس وحفزت انتفاضات ما يسمى بالربيع العربي في بلدان عربية اخرى. تهديدات ونقلا عن صاحب الفندق جميل حرشاني قوله إن السلفيين "هاجموا الفندق ليلة الاثنين وحطموا جميع محتوياته. دخلوا الى الغرف وحطموا الأثاث كما حطموا زجاجات المشروبات الكحولية". وأضاف انه سبق أن تلقى تهديدات بمهاجمة الفندق اذا لم يتوقف عن تقديم المشروبات الكحولية. وشهدت سيدي بو زيد في مايو/أيار الماضي مظاهرة طالبت بمنع المشروبات الكحولية ونقل البارات والفنادق التي تقدمها خارج المدينة، التي تبعد نحو 300 كلم الى الغرب من العاصمة التونسية. وكانت الانتفاضة التي شهدتها تونس في جانفي 2011 قادت إلى الإطاحة بحكم الرئيس السابق بن علي ونشر موجة من حركات الاحتجاج المطالبة بالديمقراطية في شمال افريقيا والشرق الأوسط. بيد أنه ومنذ الإطاحة بالحكومة السابقة وسيطرة الإسلاميين على السلطة بدأ تيار سلفي متشدد في الظهور في الشارع التونسي. ويطالب السلفيون بتطبيق قوانين الشريعة الإسلامية في عموم تونس.