أكدت الإعلامية "ليلى العقاد" أنها لم تتلق إلى حد الآن أي عمل سينمائي مميز يعبر عن موهبة حقيقية لصاحبه، وأوضحت أن كل ما قدم إليها من أعمال لا ترقى إلى درجة الأهمية والعمق المطلوب، من أجل الأخذ بيد صاحبها ودعمه في إطار مشروعها الذي أعلنت عنه من قبل والمتمثل في البحث عن موهبة مميزة يمكنها أن تحمل المشعل بعد المخرج الكبير "مصطفى العقاد". وقالت الاعلامية "ليلى العقاد" ل"النهار" على هامش ندوة حول "مصطفى العقاد"، إنها مازالت تتلقى عروض الشباب من الأعمال السينمائية، لدراسة مستواها واختيار الاسم الذي يستحق أن يدعم، ويستفيد من التكفل التام الذي ستوفره له أخت الفقيد، حيث ستساعده في إكمال الدراسة السينمائية وإنجاز أولى خطواته المستقبلية، لتكون بداية صحيحة تمكنه من الوصول إلى ما وصل إليه المخرج العالمي، وربما يحقق حلم الراحل في إخراج فيلمه "الناصر صلاح الدين" الذي لم يشأ القدر أن يمنحه الوقت الكافي لإنجازه. بينما عبر رفيق الصبان عند تنشيطه أول أمس للندوة بنزل الشيراطون، عن استحالة ظهور موهبة أخرى بإمكانها تقديم أعمالا بمستوى "الرسالة" و"عمر المختار"، وهما العملان اللذان عبر من خلالهما العقاد إلى العالمية، وأضافهما إلى رصيد السينما الملحمية العربية القليل الذي لا يتعدى العملين بدءا من وقائع سنوات الجمر للأخضر حمينة، و"صلاح الدين" ليوسف شهين . وكانت الندوة التي التي حضرها كل من الفنان دريد اللحام، منى واصف، محمود ياسين، الناقد محمد بن صالح، والإعلامي جمال حازرلي، فرصة للوقوف عند بعض مشاهد حياة المخرج الكبير، والمواقف التي جمعت الفنانين وكذلك الصعوبات التي تلقاها منذ خروجه من سوريا نحو أمريكا لإكمال دراسته وكذلك المشاكل التي وقفت في وجه فيلمه العالمي "الرسالة"، في وقت عارضت فيه بعض الدول العربية هذا العمل بحجة المساس بقدسية الشخصيات الموجودة بالفيلم، ومعارضة إظهار وجوههم أمام الكاميرا ويتعلق الأمر بأهل البيت، علي بن أبي طالب، وحمزة رضي الله عنهما، حيث لم يدخل هذا الفيلم قاعات السينما بسوريا ومصر إلا بعد اغتيال العقاد في 2005 . وكانت "منى واصف" و"دريد اللحام" قد تأثرا وهما يتذكران هذا الرجل المعلم والصديق بالنسبة إليهما، ما جعلهما يؤديان مقاطع من أغاني سورية كان يحبها الراحل ويسمعها حتى وهو متألق تحت أضواء هوليود.