جرى بمركز التكوين المهني والتمهين رقم 02 بحي بلعيد التابع لبلدية المنيعة لقاء جمع بين السلطات المحلية وجمعيات المجتمع المدني من جهة وبين ممثلي شركة بريتش غاز البريطانية من جهة ثانية، حيث أكد ممثلو الشركة أنهم قدموا قصد دراسة الآليات المساعدة في مجال التواصل مع الحركة الجمعوية لاسيما في إطار تكوين العنصر البشري وتقديم الخبرة اللازمة له وذلك ضمن برنامج الشركة الثقافي والإنساني خارج نطاق المحروقات ومن أجل تفعيل النشاط الجواري مؤكدين أنهم لايدعمون النشاط الخيري. من جهتهم الحاضرون عبروا عن انشغالاتهم التي تراوحت بين طلب تقديم المساعدة التقنية والمادية للتكفل بالفئات المحرومة والمرضى وتدعيم النشاط الرياضي ولم تغب ضرورة أن تلتزم الشركة بإعطاء الأولوية في التشغيل لأبناء المنطقة تطبيقا للتعليمات الحكومية وللتعليمة رقم 04/19 التي خرقتها شركات سابقة مثل شركة غلوبال الأمريكية وهو ما أثار حفيظة الشباب البطال الذي نظم اعتصاما نجم عنه غلق الطريق المؤدي للشركة ولم ينته الإشكال إلا بعد تراجع غلوبال عن قرارها.. هذا الأمر وغيره دفع ممثلو الشركة إلى دعوة الحضور لتزويدهم ببنك عام للمعلومات لدراسات الحالات المطروحة والبت فيها بعد المشاورة المعمقة مع كافة الأطراف ذات الصلة. للإشارة، فإن منطقة المنيعة تنشط فيها عدة شركات بحثا عن البترول والغاز فبمنطقة لخشيبة التي تبعد عن المنيعة جنوبا ب 250 كلم تتواجد شركة سوناطراك وبريتش بتروليوم البريطانية ضمن الشراكة المعروفة ب عين صالح غاز وتنضوي ضمنها عدة شركات مثل بات المتخصصة في الأمن وصومياص المتخصصة في الخدمات وأوراست المتخصصة في المطاعم وجي تي بي المتخصصة في التركيب والشركة السورية سيتيكووبيتروفاك وبحوض حمرا وزرافة ينشط عملاق النفط الأمريكي شال والشركة الوطنية لحفر الآبار التي تعمل لصالحه. أما بحوض حاسي با حمو بمنطقة سيدي قدور الذي يقع جنوب غرب المنطقة ب 80 كلم فتنشط شركة بريتش غاز البريطانية التي حلت بالمنطقة سنة 2007 وستبدأ في الإنتاج بعد أربع سنوات وتشغل 34 عاملا من أبناء المنطقة. وحسب ما أفادنا به رئيس تنسيقية الجمعية الوطنية للدفاع عن حق وترقية الشغل السيد أولاد المختار قدور، فإن الشركة العاملة في حقل التنقيب بالمنطقة بها 787 عاملا من بينهم 160 من أبناء المنطقة، أي بنسبة 20.33 بالمئة وذلك حسب إحصائية سنة 2007 وهو إجحاف كبير في حق أبناء المنطقة، حسب تصريحات مختلف الجمعيات الناشطة في مجال الدفاع عن حقوق البطالين بالمنيعة.