انتقد الداعية خالد عبد الله، مقدم البرامج بقناة الناس، الدكتور محمد البرادعي، رئيس حزب الدستور، قائلاً إنه يتسم ب«الازدواجية في مواقفه»، معتبراً أن انسحابه من سباق الرئاسة كرم من الله.وقال في حديث لبرنامج «آخر النهار» مع الإعلامي خالد صلاح، مساء الإثنين «البرادعي يتسم بازدواجية في تناول المواقف، وهو ما يبدو في تدويناته. فقد صمت على ضرب إسرائيل لمصنع بالسودان، بينما ندد بمقتل السفير الأمريكي، والتحرش ووصف المجتمع بالهمجي»، مضيفاً "أفضل شئ ربنا كرمنا به هو انسحاب البرادعي من سباق الرئاسة".وتساءل: «لماذا علّق البرادعي على واقعة سحل فتاة التحرير، بينما لم ينتقد ما فعله الأمريكيون داخل سجن أبو غريب؟»، مبرراً انتقاده للبرادعي، بعبارة «يا واد يا مؤمن» بقوله "أنا أنتمي لمدرسة دعوية منها الشيخ وجدي غنيم، عمر عبد الكافي، وكشك، وهي مدرسة دعوية ساخرة". وحول انتقاده لعدد من رموز التيار الليبرالي والإعلاميين، قال: «لا أهاجم الآخرين إلا انتصاراً لفكرتي، مقابل محاولاتهم الانتصار لأفكارهم» مخاطباً معارضيه بقوله "اعتبروني رسام كاريكاتير قاسي". وأشار إلى أنه يتحرى الدقة والمهنية في تناوله لكافة الموضوعات، قائلاً إن الجمهور المعارض له «يرفضه قبل أن يسمعه» وأن منهم من يتفق على انتقاد رئيس الجمهورية بينما يوجهون السباب لمن ينتقد رموزهم، بحسب قوله، كما نفى أن يكون قد قام بتكفير أحد، مشددا "أتحدى، لو أتى لي إنسان بتصريح أو فيديو كفرت به أحداً. ولو صح ذلك، أقسم بالله أن أترك الإعلام". وحول الجدل الدائر بين أعضاء الجمعية التأسيسية، وضح "في الجمعية 49 ممثل للتيار الليبرالي، يرون فيها ظلاماً ويشنون هجوماً يومياً. وأنا أقول لهم اخرجوا للناس وتكلموا عما تعارضوه".وأضاف: «هناك شريحة من البسطاء في القرى يقومون بتزويج بناتهن في عمر الثالثة عشر فأولى بنا نهتم بهذه الشريحة»، في إشارة إلى مناقشة «التأسيسية» لزواج القاصرات، مبدياً استيائه مما ذكره عن مطالبة أحد أعضاء التأسيسية بمعرفة وضع الراقصة في الدستور، قائلاً "نحزن عندما يكون 95 بالمائة من قوام الشعب مسلمين، ونتحدث عن وضع التمثيل والرقص والختان في الدستور".وعن المطالبة بتطبيق الشريعة الإسلامية، أكد أن «مليونية الجمعة المقبلة، ليست الأولوية الآن»، مشيراً في ذات الوقت إلى أنه من أنصار تطبيق الشريعة، منوهاً أن "تطبيقها من منطلق (قطعية الثبوت والدلالة) سيكون كارثة، لأن هناك أمور في القرآن، ظنية الدلالة".وأبدى استيائه ممن يرفضون تطبيق الشريعة، قائلاً: "البعض يختزل الشريعة في الحدود، والبعض الآخر يقول أن تطبيق حد الحرابة تخلف، رغم أنه كلام الله".واعتبر «عبد الله» أن البعض يعادي التيار الإسلامي لمجرد العداء. مشيراً في ذات الوقت إلى أن «من يقول أن مهاجمة الإخوان المسلمين أو السلفيين في السياسة ضد الإسلام، يستحق أن يهاجم»، مؤكداً أنه «لم ولن ينتمي للإخوان المسلمين» وأنه انتقد الدكتور محمد مرسي، قبل وبعد توليه المنصب، مستدركاً "لكن لا أستطيع أن أقول له يا فاشل".وأضاف، أنه كثيراً ما ينتقد التيار الإسلامي ورموزه، قائلاً "لقد أخطأت الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، حينما دعا للمشاركة أثناء أحداث محمد محمود، وذلك رغم ما له من فضل كبير عليّ وقد وأنني تربيت في مدرسته الدعوية، لكنني اختلفت معه في الجزء السياسي أثناء الانتخابات الرئاسية".