عطل عدد من المتمردين السابقين الليبيين المحتجين على عدم توفير الرعاية الصحية لهم عمل مصفاة النفط الرئيسية في غرب ليبيا.ونقلت وكالة الانباء الليبية اليوم الخميس عن متحدث عن شركة الزاوية لتكرير النفط عصام المنتصر أن مصابين من الذين شاركوا في النزاع الليبي العام الماضي يتظاهرون أمام المصفاة وهي الآن في حالة توقف تام كون المتظاهرين يمنعون الموظفين من الدخول إليها ويمنعون شاحنات نقل الوقود مغادرتها.وكان احتجاج مماثل في أوائل شهر نوفمبر الماضي قد تسبب في غلق المصفاة لمدة يومين مما أدى إلى نقص الوقود في العاصمة الليبية طرابلس قبل أن يجدد المحتجون ليلة أمس الأربعاء احتجاجهم أمام المصفاة.وقالت مصادر ليبية محلية مسؤولة بمدينة الزاوية أمس أن العشرات من جرحى الثوار السابقين والذين ينتمون إلى مدينة الزاوية نظموا وقفة احتجاجية أمام مصفاة النفط بالمدينة وقاموا بمنع العاملين بها من الدخول مطالبين أجهزة الدولة بتسفيرهم للعلاج بالخارج.يذكر أن سبب استمرار تلك الاحتجاجات وقيام الجرحى الليبيين بالاعتصام لمرة ثانية خلال شهر واحد هو تأخر نقلهم إلى عدد من المصحات الأوروبية التي رفضت قبول أي جريح من ليبيا بسبب مشاكل تسبب فيها جرحى ليبيون سابقون.وقد صرح وكيل وزارة النفط والغاز الليبية عمر الشكماك أمس بأن "إغلاق المصفاة قد يودى إلى نقص جديد في البنزين وأن الوقود المخزن في طرابلس يكفي لمدة 25 يوما إلا أن المشكلة تتمثل في أن المحتجين لا يسمحون للشاحنات بالدخول إلى مناطق تخزين الوقود بالمصفاة والخروج منها".وتبلغ طاقة مصفاة الزاوية التي تبعد نحو 50 كيلومترا غرب طرابلس 120 ألف برميل يوميا وتوفر 40 بالمائة من حاجات غرب ليبيا من الوقود.