بوتفليقة قدّم تعليمات للبنوك لمنح مساعدات مالية للشباب منشئي المؤسسات المصغرة في وقت قصير استحداث أكثر من 21 ألف منصب و تعليمات صارمة للمدراء الجهويين أعلن وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، الطيب لوح، عن استفادة أكثر من 21 ألف شاب من جهاز المساعدة على الإدماج المهني منذ بداية جوان، وإحصاء المستفيدين سابقا من نظام عقود ما قبل التشغيل للاستفادة من الجهاز الجديد للمساعدة على الإدماج المهني. وبالمقابل، الأولوية في التوظيف ستكون للشباب البطال الذين لم يستفيدوا من أي صيغة. وكشف، أمس، الوزير خلال تجمع جهوي لمدراء تشغيل ولايات الوسط، أن رئيس الجمهورية قدّم تعليمات صارمة للبنوك لمنح مساعدات مالية للشباب منشئي المؤسسات المصغرة في وقت قصير جدا، فيما تكتّم عن محتواها، مشيرا إلى أنه سيعطي تعليمات صارمة إلى مختلف المدراء الجهويين بعد أن ثبت أن مفهوم الجهاز الجديد لم تتضح معالمه جيدا لديهم، وكذا للتوجه نحو المؤسسات الاقتصادية وعدم التعامل كإداريين لضمان نجاح مخطط العمل الجديد. وفي السياق ذاته، أكد المتحدث أن الجهاز الجديد للإدماج المهني خلق 21 ألف شاب في القطاع الاقتصادي، منهم 9393 جامعي وتقني سامي تخرّجوا من المراكز الوطنية للتكوين المهني، وذلك بنسبة 40 بالمائة، فيما حصلت الفئة الثانية المتمثلة في ذوي المستوى الثانوي وخريجي مراكز التكوين المهني على 7036 منصب شغل، بالإضافة 5224 آخرين دون تكوين أو تأهيل، ملحا على ضرورة متابعة عملية تطبيق المخطط الجديد لترقية التشغيل. وقال لوح أن هذا الجهاز بإمكانه التوصّل إلى إنشاء "أكثر من 200 ألف منصب شغل في ظرف عشرة أشهر"، مركزا على ضرورة إدماج الشباب في القطاع الاقتصادي "لأنه هو الذي يضمن لنا ديمومة التشغيل"، معتبرا أن النتائج المحصل عليها مرضية للغاية والهدف الأساسي هو الوصول إلى إدماج 400 ألف شاب. أبرز لوح أن الوكالة الوطنية للتشغيل قد سجلت منذ مطلع شهر جوان 65586 عرض تشغيل من مؤسسات اقتصادية، كما أن أعوان الوكالة الوطنية للتشغيل قاموا بزيارة ما مجموعه 17877 مؤسسة اقتصادية، بالإضافة إلى زيارات أخرى لجميع المؤسسات الوطنية. وفي هذا الإطار، قال المعني أن دائرته الوزارية تعتزم إنشاء 17 ألف مؤسسة مصغرة و55 ألف منصب شغل سنويا، في إطار الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب والصندوق الوطني للتأمين عن البطالة.