اعتقلت السلطات البرازيلية 60 عنصراً من الشرطة تم اتهامهم بتلقي أموال من تجار مخدرات في مدينة ريو دي جانيرو مقابل غض الطرف عن أنشطتهم. وتم اعتقال 11 تاجر مخدرات أيضاً للاشتباه في تورطهم. قال محققون إن أفراد الشرطة قاموا ببيع أسلحة لعصابات إجرامية. تحاول السلطات في مدينة ريو دي جانيرو تقليل معدلات الجريمة قبل استضافة مباريات كأس العالم عام 2014 ودورة الألعاب الأولمبية عام 2016. قال مسؤول في شرطة ريو إن كل عناصر الشرطة المعتقلين سيتم فصلهم من الخدمة. اضاف "لا يمكن بأي حال من الأحوال التسامح مع فساد أفراد الشرطة". بدأ السلطات البرازيلية في مراقبة أفراد الشرطة منذ عام تقريباً، وأسفرت التحقيقات عن تلقي رجل الشرطة من 700 إلى 1200 دولار أمريكي أسبوعياً كرشوة من تجار المخدرات. وكشفت التحقيقات أيضاً عن تورط أفراد الشرطة المعتقلين في أنشطة إجرامية أخرى مثل خطف تجار مخدرات أو أفراد عائلتهم إذا تقاعسوا عن سداد الرشى. وكانت السلطات البرازيلية بدأت قبل نحو شهر حملة تطهير واسعة لاكبر الاحياء العشوائية في مدينة ريو دي جانيرو، حي روسينيا، والذي تسيطر عليه عصابات المخدرات. وسيطرت الشرطة منذ عام 2008 على نحو 20 حيا عشوائيا لطرد عصابات المخدرات التي تستحوذ عليها منها. وتهدف عملية الشرطة التي تقوم بها قوات خاصة الى القبض على مهربي المخدرات ثم اقامة مراكز ثابتة للشرطة في تلك الاحياء يديرها ضباط مدربون على التعامل مع السكان. ويقوم مسؤولو المدينة بتوفير الخدمات لتك الاحياء العشوائية مثل الكهرباء والرعاية الصحية.