ذكرت صحيفة "يني آسيا" التركية، اليوم، أن "العلاقات التركية الإسرائيلية تتقدم يوما بعد يوم خلف الأبواب المغلقة"، وان "نصب رادارات أنظمة الدرع الصاروخي في القاعدة العسكرية كوره جيك التابعة لمحافظة مالاطية جنوبي تركيا، يصب في مصلحة حماية أمن إسرائيل ضد إيران، إضافة إلى أن نشر صواريخ "باتريوت" في الأراضي التركية القريبة من الحدود السورية هي الأخرى لحماية أمن إسرائيل". وأشارت الصحيفة إلى إن "الحكومة التركية أعلنت عن إنشاء جسر بحري من ميناء اسكندرون إلى ميناء حيفا لنقل سيارات الشحن التركية إلى فلسطين ومنها براً إلى الأردن، ومن ثم إلى الدول الخليجية على إثر إغلاق سوريا أراضيها أمام الشاحنات التركية على خلفية الموقف التركي من الأزمة السورية". وأضافت "إعلان إنشاء هذا الجسر، جاء في الفترة التي انتقد فيها رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان من مصر، شن حرب ضد غزة وقتل مئات الفلسطينيين، وفي الفترة التي تزامنت مع دموع وزير الخارجية أحمد داود اوغلو خلال زيارته أحد الفلسطينيين في غزة". ووفقاً للصحيفة، "التقى رئيس جهاز الاستخبارات التركي حقان فيدان مع رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد)، وفتحت القنوات الاستخباراتية بعد انقطاع استمر لفترة طويلة بعد الهجوم البحري الإسرائيلي على سفينة مرمرة، التي أدت إلى مقتل تسعة مواطنين أتراك"، مشيرة إلى "أن التطور لن يقتصر على زيادة التعاون الاستخباراتي فحسب، وإنما سيقوم على إحياء العلاقات السياسية بين الحليفين التقليدين تركيا وإسرائيل". وختمت الصحيفة بالقول "باختصار، يمكن القول أن اردوغان ينتقد بشدة موقف إسرائيل من ناحية، فيما تستمر المباحثات السرية في المجال الديبلوماسي والاستخباراتي من ناحية أخرى، إضافة إلى زيادة التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والتصنيع الحربي، ومناقصات شراء الأسلحة، وازدياد صادرات إسرائيل لتركيا بنسبة 58 في المئة، والصادرات التركية لإسرائيل بنسبة 42 في المئة، وأصبحت تركيا البلد الرابع من حيث ترتيب الصادرات الإسرائيلية" على حد قولها.